يقول أبي الحكيم الخياط :
إبدأ بالنظر إلى درجة الطالع فإذا
كانت مقارنة لأحد الكواكب النيرة التي لها الشرف الأول أو مقارنة لدرجة وسط السماء
أو لأحد النيرين سيما القمر في مواليد الليل , فإذا قارنت موضعين من هذه المواضع أو
ثلاثة و كان المولود من نسل الملوك و من يصلح للملك دلت على الملك و الرياسة , و إن
كان ممن لا يصلح للملك كان أمره نافذا كأمر الملوك من تحت أيدي الملوك و تسلط على
الثغور و تدبير العامة و إنفاذ الأمر في نفعهم و ضررهم و سعادة كثيرة .
فإذا كانت الشمس في مواليد النهار في شرفها و القمر في مواليد الليل في شرفه أو وسط
السماء دل على مواليد الملوك , فإذا كان من بيت المملكة أو ممن يبلغ منزلتهم و يدبر
أمورهم .
و إذا كانت الشمس في مواليد النهار في درجة شرفها دلت على الملوك .
و كذلك القمر إذا كان في درجة شرفه دل على الملوك .
النيران إذا تصلا بصاحب الطالع أو كان صاحب الطالع في شرفه مشرقا في الأوتاد دل على
مواليد الملوك أو ممن يبلغ منزلتهم و يدبر أمورهم .
و إذا اتصل صاحب وسط السماء بصاحب الطالع و هما مشرقان في الأوتاد في أشرافهما دلا
على الملك و مواليد الملوك و على من يبلغ منزلة الملوك و يدبر أمورهم .
و إذا إتصلت الكواكب كلها بالمشتري و هو في وسط السماء مشرقا و في شرفه دل على
الملك .
و كذلك سائر الكواكب إذا كانت في وسط السماء مشرقات في إشرافها دلت على الملك .
و الشمس إذا كانت في وسط السماء مقبولة و القمر على تثليثها دلت على الملك .
أصحاب مثلثات الطالع إذا تصلوا بصاحب الطالع و هو مشرق في الطالع أو في وسط السماء
دللن على الملك .
و انظر إلى دستورية الكواكب النهارية من الشمس و دستور الكواكب الليلية من القمر ,
فإن كن مشرقات من الشمس مغربات من القمر في إشرافها أو بيوتها و الشمس في شرفها أو
بيتها في الأوتاد و نظر بعضها إلى بعض دلا على مواليد الملوك .
أنظر في أمر السعادة و المال و ما ينتهي حال المولود في تلك السعادة و في الكثرة و
القلة إلى أرباب مثلثات النير الذي له النوبة , فإن كن في الأوتاد نقيات من النحوس
و العيوب دللن على سعادة المولود أيام حياته سيما إذا كان رب المثلثة الأولى في أول
درجات البرج إلى تمام خمسة عشر درجة منه فإنه يدل على أكمل الفضل و كلما قربت من
درج الوتد كان أفضل و أعظم لقدر المولود و إن كان في الخمس عشرة درجة الثانية بعد
الوتد دل على السعادة و إن كان دون الأول و كلما قرب من درجة الوتد كان أرفع لدرجته
و أعظم لقدره و سعادته و ليكن عدد الدرج لهذه البروج بالمطالع لا بدرج السواء .
فإن كان رب المثلثة الأولى جيد المكان و الثاني و الثالث ساقطان أو منحوسان دل رب
المثلثة الأولى دل على سعادة المولود في أول عمره و فسد حاله في وسط عمره و آخره .
و إن كان الأول ساقطا أو منحوسا و رب المثلثة الثاني و الثالث نقيا من العيوب و
النحوس دل رب المثلثة الأولى على فساد حال المولود في أول عمره و سعادته في وسط
عمره و آخره .
و إذا سقطت أرباب مثلثات النير الذي له النوبة و كن منحوسات دل على شقاء المولود و
قلة خيره .
و إذا سقطت أرباب مثلثات النير الذي له النوبة و كن منحوسات دل على شقاء المولود و
قلة خيره .
و إذا سقطت أرباب النير كلها و كانت السعود في الأوتاد و سقطت النحوس دلت على
السعادة .
و إن كان النيران حسني الحال دلا على السعادة و عظم القدر
و إن كان صاحب الطالع و القمر في الأوتاد دلا على سعادة سيما إذا كانا مقبولين
و إذا إتصل صاحب الطالع بالنيرين و هما في شرفهما أو في بيوتهما أو إتصل النيران
بصاحب الطالع و هو في شرفه أو في بيته دل على سعادة المولود أيام حياته و بقائه
و إذا كان سهم السعادة و صاحبه نقيان من النحوس مشرقين في الأوتاد و هما ينظران إلى
الطالع دل على سعادة المولود الدائمة و عظم القدر
و إن كانا ساقطين أو منحوسين دلا على شقاء المولود و قلة خيره سيما إذا كانا لا
ينظران إلى الطالع
و أرباب مثلثات الطالع إذا كن سواقط عن الأوتاد متصل بكواكب في الأوتاد دلت على
السعادة بعد الشقاء
صاحب الطالع إذا كان ساقطا و هو في هبوطه يتصل بكوكب في شرفه أو في مثلثته دل على
السعادة و الشقاء
أعلى الصفحة
و هذه أمثلة إعتبرها القدماء في السعادة و الشقاء :
مولد ليلي و الطالع الجوزاء و الشمس و الزهرة في الأسد و زحل و القمر في
العقرب و المريخ في الدلو و المشتري في الثور و عطارد في السنبلة نظرت في سعادة هذا
المولود على أرباب مثلثات القمر إذ كان المولود ليليا و كان رب المثلثة الأولى
المريخ و الثاني الزهرة و كانا جميعا ساقطين فدلا بسقوطهما على الفاقة و سوء الحال
فكان الرجل محتاجا لا يقدر على خبز يومه و مشقة و شدة
مولد نهاري و الطالع الحمل و الشمس و عطارد في الدلو و القمر في القوس و زحل و
الأحمر في العقرب و المشتري في السرطان و الزهرة في الجدي نظرت في سعادة هذا
المولود إلى أرباب مثلثات الشمس إذا كان المولود نهاريا فكان صاحب المثلثة الأولى
زحل و الثاني عطارد و هما جميعا فيما يلي الأوتاد زحل فيما يلي وتد المغرب و عطارد
فيما يلي وسط السماء فدلا على السعادة و الغنى و كثرة الأموال فكان ذلك الرجل مكثرا
عظيما قدره و سعده أيام حياته
هذه أرباب المثلثات : المائية : زهرة مريخ قمر - الهوائية : زحل عطارد مشتري -
الترابية : زهرة قمر مريخ - النارية : شمس مشتري زحل
إذا كان المولود نهاريا و إن كان ليليا فرجع الثاني أولا
مولد نهاري و الطالع السرطان و عطارد في الحمل و القمر في السرطان و زحل في الحوت و
الزهرة في السنبلة و المريخ في العقرب نظرت في سعادة هذا المولود إلى أرباب مثلثات
الشمس إذا كان المولود نهاريا و كان صاحب المثلثة الأولى الشمس و الثاني المشتري و
هما جميعا في الأوتاد في أشرافهما فدلا على الشرف و اليسر و السعادة و كثرة الأموال
و الذكر الجميل فحمل هذا المولود حمل الملوك و الأشراف و لم يضره زحل الذي هو صاحب
المثلثة الثالثة إذا كان ساقطا من الوتد غير أنه في بيت المشتري فمن أجل هذا حمد
حمد الملوك المعظمين
مولد ليلي و الطالع العقرب و الشمس في الحمل و القمر في العقرب و المريخ في الدلو و
الزهرة في الثور و عطارد في الحوت و المشتري و زحل في السنبلة نظرت في سعادة هذا
المولود إلى أرباب مثلثات القمر إذ كان المولود ليليا فكان صاحب المثلثة الأولى
المريخ و الثاني الزهرة و الثالث القمر فكانوا جميعا في الأوتاد فدلوا على السعادة
و الأشراف و الزيادة فكان ذلك الرجل عظيم الشرف دائم السعادة على رأسه الأكاليل من
الذهب و الفضة و الدر و الجوهر و حمد الناس أمره
مولد ليلي و الطالع السرطان و المشتري و القمر في السنبلة و زحل و الشمس و عطارد في
العقرب و المريخ و الزهرة في الأسد نظرت في سعادة هذا المولود إلى أرباب مثلثات
القمر المولود ليليا و كان صاحب المثلثة الأولى عطارد و الثاني زحل و هما جميعا
ساقطان فدلا على الحاجة و الفاقة إلا أن المشتري صاحب المثلثة الثالثة فيما يلي وتد
وسط السماء يدل على عيش متوسط كعيش النساك و العباد
مولد نهاري و الطالع الجوزاء و الشمس و زحل و القمر في الحوت و عطارد و المشتري في
الحمل و المريخ في السنبلة و الزهرة في الثور نظرت في سعادة هذا المولود إلى أرباب
مثلثات الشمس إذا كان المولود نهاريا فكانت الشمس صاحبة المثلثة الأولى و المشتري
صاحب الثانية و الثالث زحل و هما جميعا في الأوتاد فدللن على السعادة و كثرة الخير
و الجاه و رفع القدر فكان ذلك الرجل غنيا معظما مكرما دائم السعادة كثير الذهب و
الفضة أيام بقائه
مولد ليلي و الطالع السنبلة و القمر في الجوزاء و زحل و الشمس و عطارد في الدلو و
المريخ في الجدي و الزهرة في القوس و المشتري في السنبلة نظرت في سعادة هذا المولود
إلى أرباب مثلثات القمر إذ كان المولود ليليا و كان رب المثلثة الأولى عطارد و
الثاني زحل و هما ساقطان فدلا على الفاقة و سوء الحال فكان الرجل لا يجد ما يقوته
إلا بعد عناء و مشقة و كان المشتري و الزهرة في الأوتاد دلا على صحة جسمه و حسن
تربيته و خلطته للوجوه و الأشراف
مولد نهاري و الطالع أول درجة من العقرب و المشتري في الميزان 8 و الشمس في الميزان
4 و عطارد في العقرب 4 و زحل في الثور 8 و القمر في الأسد 15 و المريخ في السنبلة
15 و رب بيت الزهرة في السنبلة 28 و سهم السعادة في 8 و الرأس في الثور 2 نظرت في
سعادة هذا المولود إلى أرباب مثلثات الشمس إذا كان المولود نهاريا فكان صاحب
المثلثة الأولى زحل و الثاني عطارد و الثالث المشتري وكل واحد منهما أفة على صاحبه
زحل في مقابلة عطارد و مقارن الذنب و زحل و المشتري ساقطان و سهم السعادة مع المريخ
و صاحب السعادات مقارن الذنب و في الإستقبال لزحل فدلوا على شقاء المولود و قلة
خيره فكان المولود كذلك
مولد ليلي و الطالع الجوزاء 19 و القمر في الحمل 8 و المشتري في العقرب 11 و الزهرة
في العقرب 17 و زحل في الحوت 12 و عطارد في العقرب 4 و الشمس في القوس 17 و المريخ
في القوس 19 و الرأس في الجدي 17 و سهم السعادة في الدلو
نظرت في سعادة هذا المولود إلى أرباب مثلثات القمر إن كان المولود ليليا و كان رب
المثلثة الأولى المشتري و الثانية الشمس و هما ساقطان في البرج السادس فدلا على
شقاء المولود و قلة خيره ثم نظرت إلى سهم السعادة فكان في البرج التاسع و صاحبه لا
ينظر إليه فدل أيضا على قلة الخير و الشقاء
مولد ليلي و الطالع الثور 13 و القمر في الحوت 8 30 و الشمس في السنبلة 14 16 و زحل
في القوس 14 16 و المشتري في الميزان 17 5 و المريخ في السنبلة 6 و الزهرة في الأسد
15 17 و عطارد في الميزان 5 و سهم السعادة في القوس 16 و الرأس في الجدي 4
نظرت في سعادة هذا المولود إلى أرباب مثلثات القمر إن كان المولد ليليا فكانت
المثلثة الأولى للمريخ و هو تحت الشعاع و تربيع زحل فدلا على رداءة الحال للمولود و
شقائه في الثلث الأول من عمره و كان صاحب المثلثة الثانية الزهرة و هي صاحبة الطالع
و في وتد شرفها زائدة في الحساب فدلت على اليسر و حسن الحال بعد الشقاء و يدل أيضا
موضع المشتري و عطارد في الحادي عشر من سهم السعادة على حسن الحال و اليسار فكان
المولود كذلك
مولد ليلي و الطالع الميزان 2 30 و الشمس في الدلو 7 و القمر في السرطان 8 8 و زحل
في الجوزاء و المشتري في القوس 15 و المريخ فيه 17 و الزهرة في الحوت 7 و عطارد في
الدلو 17 و سهم السعادة في الثور و الرأس في الحمل
نظرت في سعادة المولود إلى أرباب مثلثات القمر فكان رب المثلثة الأولى القمر و
الثاني الزهرة و هما ساقطان في البرج السادس و الثالث فدل ذلك على سوء حال المولود
و دل موضع القمر الذي هو نير الليل و صاحب المثلثة الثانية بكونه في وسط السماء على
مثل طبيعة الزهرة و الزهرة أيضا في البرج الحادي عشر من سهم السعادة فدل ذلك على
حسن الحال في آخر العمر فكان كذلك
و كذلك إن سقطت أرباب مثلثات النير الذي له النوبة فأنظر إلى سهم السعادة فإنه يدل
على أمور جسام إذا قارنه المشتري و إتصل به فافهم
مولد نهاري و الطالع السرطان 8 و القر في الميزان 2 و الشمس في الحمل 8 و زحل في
الميزان 4 و المشتري في القوس 10 10 و سهم السعادة في القوس 10 و الرأس في العقرب 7
نظرت في سعادة هذا المولود إلى أرباب مثلثات الشمس إذا كان المولود نهاريا فكانت
الشمس صاحبة المثلثة الأولى في شرفها في وسط السماء متصلة بزحل غير مقبولة منه و
المشتري صاحب المثلثة الثانية و صاحب وسط السماء ساقط في البرج السادس و زحل الذي
هو صاحب المثلثة في شرفه فدلا على الشرف و الصلاح في آخر عمره و نظرت إلى سهم
السعادة فكان في البرج السادس مقارنا للمشتري و القمر و سهم السعادة فدل على
السعادة من وسط عمره إلى آخره
أعلى الصفحة
و قد قال بطليموس :
إذا فسدت أرباب مثلثات النير الذي له النوبة فأنظر إلى سهم السعادة فإن تربيع أرباب
الطالع من أوتاد العالم و سهم السعادة وتد الأوتاد
و إذا كان سهم السعادة في الأوتاد و السعود و النحوس تنظر دل على توسط في السعادة
و أنظر إلى أرباب مثلثات الشمس في مواليد النهار و أرباب مثلثات القمر في مواليد
الليل فإن كانت في الأوتاد دلت على عظم القدر و السعادة و إن كانت ساقطة دلت على
الشقاء و سوء الحال
و إذا كان أحد النحسين في البرج الحادي عشر أو سهم السعادة من الشمس في مواليد
النهار و من القمر في مواليد الليل دل على السقوط من السعادة سيما إن لم يكن له في
البرج حظ
و إذا كان سهم السعادة و ربه لا ينظران إلى الشمس في مواليد النهار و لا إلى القمر
في مواليد الليل دل على السقوط من السعادة
و إن كان القمر منصرفا عن السعود متصلا بالنحوس دل على السقوط
و إذا كان الكتخداه في موضع رديء و نظرت إليه النحوس دل على السقوط من السعادة
و إذا كانت النحوس في في الأوتاد و السعود فيما يلي الأوتاد دلت على الشقاء أول
العمر و السعادة في آخره و فيما يستقبل
و إذا كانت الشمس في مواليد النهار و القمر في مواليد الليل منصرف عن النحوس و متصل
بالسعود دل على حسن الحال و رفعة المولود بعد الشقاء و الدعة
و إذا سقطت أرباب مثلثات النير الذي له النوبة و إتصلت بكواكب في أشرافها أو بيوتها
دلت على السعادة للمولود بعد الشقاء
و إذا كان النيران منحوسين بعد نظر من السعود دل على حسن حال المولود بعد شقائه
أعلى الصفحة
|