الرئيسية
أصول علم التنجيم
المواليد بالتنجيم العصري
المواليد عند القدماء
المسائل
الإختيارات
هيئة المقارنة
التوقعات بالتنجيم العصري
التوقعات عند القدماء
التنجيم الدولي العصري
التنجيم الدولي عند القدماء
تقويم التواريخ
تقويم البلدان
تقويم الكواكب
السماء الآن
حظك اليوم
من نحن ؟
برامج العنقاء
تعريبات العنقاء
مكتبة الشامل
منتدى الشامل
الشامل الذهبي
معهد الشامل

التنجيم الدولي عند القدماء

 

التنجيم الدولي عند القدماء

طالع وسط الأرض
و الملة و الإنتهاء

تحويل سنة العالم
رب السنة
دلالة صاحب السنة
نظرة عامة

الأمراض و الأوبئة
الرخص و الخصب
الأمطار
الظواهر الطبيعية
الحروب و الفتن
الملك و الرعية

 

طالع وسط الأرض و طالع الملة و الإنتهاء

 

عن كتاب النتائج الجزئية عن المقدمات الفلكية للشهابي أحمد بن أحمد بن تمرباي:

إعلم أرشدك الله أن معرفة الأحداث السفلية من دلائل الأشخاص العلوية تستنبط من وجوه كثيرة و طرق عديدة :
* فمنهم من يستنبط ذلك من القرانات
و من طالع الملة
و من موضع إنتهاء طالع الملة
و من موضع إنتهاء برج الدور
و من موضع إنتهاء درجة القسمة ( أي الحد )
و من طالع القران الجديد و من برجه
و هذه هي الأصول التي عليها العمدة و سماها أبو معشر البوادي الكلية
* و منهم من يستنبط ذلك من طالع تحويل السنة و هو وقت نزول الشمس و هو النير الأعظم أول دقيقة من برج الحمل
و من مكان الإجتماع و الإمتلاء الكائن قبل ذلك و من طالعه و المستولي عليه و على المكان
و على هذا عامة المنجمين

و من أراد التقصي عن معرفة الحوادث فلا غنى له عن معرفة ذلك كله

أعلى الصفحة

 

عن كتاب أحكام الحكيم في شرح منظومة الشيخ علي بن أبي الرجال في تحويل سنة العالم


قال رحمه الله:

و   إن   ترد   عصور  iiالعالم      و   كلما   يحدث   في  الأقالم
فأنظر إلى الطالع وسط الأرض      و  ربه  في  رفعة  و iiخفضه
و   طالع   المسير  و  iiالتمام      و  أجر على المنهاج و iiالنظام


* الشرح:
هذا باب عظيم المنفعة جدا عند القوم و ظاهر الدلالة
و العصور جمع عصر
و المراد بالعالم الموجودات الأرضية بأسرها
* و الأقالم جمع إقليم و هي سبعة يختص كل إقليم بجهة من الأرض و كوكب من السبعة على رأي القدماء
* و قوله وسط الأرض هو الموضع المسمى ب: قبة أربن و هو الموضع الذي لا عرض له و طوله من كل جهة من نهايتي العمار شرقا و غربا واحدة تسعون درجة
و صفة إستخراج طالعه:
إعرف الماضي من الساعة السادسة أفرنكي صباحا دائما حتى الساعة المطلوبة
و أعط لكل برج ساعتين بالتمام إبتداءا من درجة الشمس و برجها و حيث نفذ الحساب فهو الطالع من البروج و درجته
زد 30 جة على درجة الطالع يكون البيت الثاني و هكذا إلخ البيوت الإثني عشر
فإن الزمن هناك متساوي دائما و الدرجة تساوي 4 ق و البرج 2 ت و النهار 12 ت و الليل 12 ت و تشرق الشمس هناك دائما الساعة 6 ت أفرنكي صباحا و تغرب 6 ت مساءا
و نزل في الهيئة الفلكية فهذا هو طالع وسط الأرض
* و قوله و ربه أي رب الطالع
و رفعه و خفضه أعني من صعود و هبوط و تنظر قوته و ضعفه أيضا
* و قوله مطالع المسير و التمام أي طالعي جزئي الإجتماع و الإستقبال
و عبر عن الأول بالمسير و الثاني بالتمام و يعني بها الكائن قبل الحدود و ظاهره الطالع بوسط الأرض عند الإجتماع و الإستقبال إذ لا يحتمل غير هذا
فهذا هو النظر العام
* و أما النظر الخاص في طالع كل بلد هو حلول الشمس برأس الحمل فيها لأن أطوال البلاد تختلف غالبا

تعقيب على الشرح:

هناك من المنجمين من يقول بطالع وسط الأرض و هو قول جيد للحكم على ما يقع  في العالم من أحداث  و إن إتفقوا في قيمة الطول إلا أنهم إختلفوا في عرض البلد , و كي لا نطيل فنحن فريق العنقاء نرى أن العمل بطالع وسط الأرض غير منطقي لعدة أسباب:

* إشتراط كون طول قبة أربن هذه أن يكون 90 درجة يجعلنا نتساءل عن موقع هذا الطول إذ  هو بحساب القدماء أي أن الأطوال تبدأ من جزر الخالدات بالمغرب أي من الطول 15جة24ق0ني غرب جرينتش فيكون طول قبة إربن 74 جة 36 ق شرق جرينتش

* كون العرض يساوي 0 درجة لا دلالة له عند الإعتدالين ما دام في هذا الوقت يتساوى الليل و النهار في كل جهات المعمور

بينما لو أردنا إستخراج طالع التحويل للفصول الأخرى أي عند إنتقال الشمس للجدي أو للسرطان فإن مدة النهار ستختلف حتى عند خط الإستواء و هذا معروف عند أهل المواقيت

* و حتى لو فرضنا أننا نحسب طالع التحويل لقبة أربن هذه فمعنى ذلك أننا نحسب الطالع لجهة معينة من الكرة الأرضية بينما لجهات أخرى فإن الطالع سيختلف و لذا فتعليق الشارح بما سماه النظر الخاص و هو حساب طالع التحويل لعواصم البلدان هو الرأي الصواب و المنطقي و الذي به يعمل جميع المنجمين كما سنرى - العنقاء



* ثم قال رحمه الله:

و  المنتهي  من طالع iiالقران      و  ربه  أعني  القران  iiالدان
نعم  و  سير  من قران iiالملة      و الطالع الموضح تلك الجملة
و   كلما   قلناه  أصل  iiالعلم      و  هي  التي تعني بعلم النجم


الشرح:
* القرانات, و الإنتهاء منها و من طوالعها قالوا أن لها دلالة ظاهرة في العالم و هي أصل هذا العلم و مدار ثمرته كما أشار إليها في النظم
من فهم تصرفها الصائب و حكم على مواضعها بغير خروجه عن طبائع دلالته هو المنجم حقيقة و هو أولى بهذا الإسم كأبي معشر و شبهه
و من القرانات كان الأوائل تتحدث بمواليد الأنبياء و العظماء من الناس و إنتقال الدول و إنقلابها و تحويل أحوالها و الطوفان و الطاعون إلخ
و لا بد من حصر الكلام عليها في خمسة مواضع:
الأول: في معرفة أجناس القرانات
و الثاني: في معرفة أنواعها
و الثالث: في أشخاص القرانات
و الرابع: في معرفة قران الملة و طالعه
و الخامس: في معرفة القران الإنتقالي القريب الموضع
 

أجناس القرانات

إعلم أن أجناس القرانات ستة:
أطولها عندهم إجتماع السبعة السيارة في أول دقيقة من الحمل و مدته على ما زعمه الأوائل 360 ألف سنة هذا على مذهب من يقول بذلك و هو واضح البطلان
و على المذهب الثاني الحق أنه فرضي حسابي
و أقصرها زمانا قران لأحد الكواكب إلى أن يعود إليه مرة ثانية و قدره شهر للقمر و للعلويين أي المريخ و المشتري و زحل مدد مختلفة أقصرها 20 سنة و هذا يسمى القران الأصغر
و أطولها زمانا قرانهما في مثلثة واحدة
و لهم قران يسمى بالقران الأعظم و قالوا مدته ألف سنة بالتقريب و هذا هو قرانهما في البروج كلها إلى أن يعود إلى برج إبتداء القران
فهذه أجناس القرانات
و لزحل و المريخ قران في السرطان بعد كل 30 سنة

معرفة عدد القرانات الدالة على التغييرات في هذا العالم

و هي سبعة أنواع:
* أولها: قران زحل و المشتري في أول برج الحمل و لا يتفق ذلك إلا كل تسعمائة و ستين سنة
و هو يدل على التغيرات العظيمة مثل ثيام الملوك الجبابرة المتسلطين على الأمم بالقهر و الغلبة و الدول القديمة و ظهور المدن
و يقال له القران الأعظم
* و ثانيها: إقترانهما في كل مثلثة و ذلك في كل مائتين و أربعين سنة
و جملتها إثني عشر قرانا و ربما بلغت ثلاثة عشر
و يقال لكل قران أولا يحدث فيه مبدأ كل مثلثة القران الأكبر و قران إنتقال الممر أيضا
و يقال لكل عودة إلى تلك المبدأ من المثلثة القران الأوسط
و يقال لمفرداتها القران الأصغر و بين كل قرانين عشرين سنة بالتقريب
و جملة القرانات الكائنة في المثلثات الأربعة ثمانية و أربعين قرانا و ربما زادت عليها و بلغت خمسين قرانا
و تلك بوسط المسير لا بالجرم لأن القران بالجرم يزيد على ما ذكرنا من قبل أن بعض القرانات تكون ثلاثة في بعض السنين و في بعضها قرانين
* و ثالثها: إقتران زحل و المريخ في برج السرطان و ذلك في كل ثلاثين سنة و يقال له قران النحسين في برج السرطان الذي هو وبال زحل و هبوط المريخ
* و رابعها: إحتراق زحل في بعده الأبعد من الخارج و التدوير و لا يكون ذلك إلا في النادر من الزمان و يدل على التغييرات و التأثيرات القريبة الوقوع
* و خامسها: إقتران الكواكب بعضها مع بعض من وجه و مثلثة و مربعة و غير ذلك إلى السبعة و عدتها مائة و عشرين قرانا
* و سادسها: إجتماع النيرين و إستقبالهما و ذلك في كل شهر مرة واحدة
* و سابعها: حلول الشمس أول نقطة من الحمل و يقال للطالع وقت الحلول بوسط الأرض طالع العالم فأي سنة يتفق فيها قران بين زحل و المشتري فإن طالع تلك السنة هو طالع القران و الله تعالى أعلم

أنواع القرانات

أنواعها مائة و عشرين قرانا
و لذا قال بطليموس في (كتاب ) الثمرة: لا تغفل المائة و عشرين قرانا التي للكواكب المتحيرة فإنها فيها علم أكثر ما يقع في حوادث الكون من صلاح و فساد

أشخاص القرانات

إعلم أن الأشخاص متفرعة على الأنواع
فمن فهم النوع فهم الشخص
و هي 143 ألف شخص
هكذا قالت القدماء و لا نعلم عنها شيئا الآن

 

قران الملة و طالعها و تاريخها

* إعلم أن القران كان في الوجه الأول من برج العقرب و في البيت التاسع منه
و طالعه الوجه الأول من برج الحوت
و تاريخه في ليلة الجمعة التاسع لمارس من عام 82 لذي القرنين و لطول مكة شرفها الله تعالى
* ذكر الكندي في الرسالة عن المأمونية: أنه أول الوجه الثالث من الجوزاء و زحل و المشتري, فخذ قسمة الخامس بالتسوية
و الذي عليه الجمهور أنه الحوت كما ذكرت

* ننظر وقوع القران بالتاسع بيت الغيب و الدين
و في بيت لكوكب علوي و هو المريخ الدال على القتال و الحروب
و سهم الغيب في الثالث أيضا
و كون المشتري صاحب الطالع و هو في التاسع
فقال الأوائل: لأجل هذه الدلالة يظهر نبي من بيت كريم صادق اللسان وفي العهد يخبر بالغيوب و يحض الناس على الخير و يقاتلهم على الدين

 

القران الإنتقالي القريب

* إعلم أن القران الإنتقالي هو إنتقال قران زحل و المشتري من مثلثة إلى مثلها بعد المدة التي تقدمت
* و هو منتقل في زماننا هذا الذي هو أوائل الثالث الثالث من المائة الثامنة للهجرة إلى المثلثة الهوائية و كان إنتقاله من الترابية و تاريخه ليلة 27 من شعبان سنة 704 هـ و هو ليلة 25 مارس سنة 1616 لذي القرنين
و طالع التحويل في جميع البلاد الإفريقية و بعض البلاد الشرقية قرب العقرب, و لا يختلف إلا درجا كما هو ببلد قسطنطينية على عمل إبن عزوز
فأول درجة من الوجه الثالث منه و كان بفارس أو النصف الثاني و هو ( يو )
و جزء القران 20 من الميزان
و كذلك يتصرف القران القريب و هو ترددهما لمثلثة واحدة و قد ذكرنا لكم ذلك لطول مدته

 

 تعقيب على الشرح:

يبدو أن الطوخي الفلكي إستقى هذه المعلومات من مصادر قديمة لم يتحر صدقها و فيما يلي رأينا كما قدمناه في بعض أبحاثنا و إجتهاداتنا الخاصة:

إنتقال القران من مثلثة لأخرى فالقران بين العلويين المشتري و زحل يتكرر كل عشرين سنة تقريبا و يسمى القران الأصغر
و الإنتقال من مثلثة لمثلثة يسمى القران الأوسط و يدوم 200 سنة تقريبا و ليس 240 سنة لأن القرانات في كل مثلثة لا تتعدى 10 أو 11 أو 12 قرانا أحيانا لا 12 قرانا دائما كما ذكر القدماء
و القران الأعظم هو عود القران لنفس المثلثة و يكون كل 800 سنة لا 960 سنة كما ذكر القدماء
و القران الذي يؤكد انتقال القران من مثلثة هو القران الأول في المثلثة لأنه يحدث أن يعود القران التالي للمثلثة السابقة فرغم ذلك نقول أن القران انتقل للمثلثة الجديدة و في نظري لا يكون هذا الإنتقال مؤكدا إلا إذا كان وقت تحويل السنة و لا يهم كون القران راجعا أو مستقيما لأن القران يتكرر مرتين أو أكثر المهم هو أقربها لطالع تحويل السنة

و قبل 571 م كان القران في المثلثة الهوائية
و الجميل في قران العلويين أنه ينتقل من مثلثة لأخرى بنفس الترتيب : النار , التراب , الهواء , الماء على الدوام


قرانات المثلثة الهوائية التي قبل قران الملة


511 م القران بين المشتري و زحل في الميزان
531 م القران بين المشتري و زحل في الجوزاء
551 م القران بين المشتري و زحل في الدلو

30 غشت 571 م القران بين المشتري و زحل في العقرب و بذلك انتقل للمثلثة المائية
590 م القران بين المشتري و زحل في السرطان
.....

و فيما يلي انتقال القران بين المثلثات إلى وقتنا هذا

769 م انتقل القران للمثلثة النارية - كان القران الأول في الأسد
1007 م انتقل القران للمثلثة الترابية - كان القران الأول في السنبلة
1186 م انتقل القران للمثلثة الهوائية - كان القران الأول في الميزان
1305 م انتقل القران للمثلثة المائية - كان القران الأول في العقرب
و بعود القران لهذا البرج يكون قرانا أعظم 1365 م - 571 = 794 سنة
رغم أن القران الأعظم عند البعض هو عود القران لبرج الحمل
1603 م انتقل القران للمثلثة النارية - كان القران الأول في القوس
1802 م انتقل القران للمثلثة الترابية - كان القران الأول في السنبلة
1980 م انتقل القران للمثلثة الهوائية - كان القران الأول في الميزان
2000 م القران في الثور 23 جة فقد عاد للترابية لكن نقول أنه الآن انتقل للهوائية منذ 1980
2020م القران في الدلو 1 جة و بذلك يؤكد كونه في الهوائية
2159 م يعود القران للمثلثة المائية - يكون القران الأول في العقرب
 

و بالنسبة لطالع تحويل الملة و بأدق الأزياج المتوفرة فقد كان تحويل الشمس لبرج الحمل و لسنة قران العلويين و لعرض مكة المكرمة و توقيتها المحلي يوم  19 مارس 571 م الساعة 3 ت 21 ق و هيئة طالع التحويل كما يلي و البيوت محسوبة بطريقة القابسي:

يتبين لنا من خلال الهيئة الفلكية أن طالع التحويل هو برج الدلو و ليس الحوت
و لو كان طالع التحويل هو الحوت لكان القران في آخر البيت الثامن مهما كانت الطريقة التي تحسب بها المراكز الإثني عشر
و القران كان بالفعل في البيت التاسع و في بيت المريخ
و كذلك فسهم الغيب في البيت الثالث
لكن صاحب الطالع ليس المشتري كما قال القدماء بل زحل و هو في البيت التاسع أيضا

كذلك فالقران الإنتقالي القريب لعصرنا هذا كان إلى المثلثة الهوائية سنة 1980 م كما بينا  
و بالتالي يجب تحري الكثير من الأمور التي ذكرها القدماء و التحقق منها و دراستها

في موضوعنا علم التنجيم العالمي الذي نشر في جريدة عالم الفلك قدمنا هذا التعريف:

و تبقى تحويلات الكواكب أحسن الطرق للتنبؤ سواء بالنسبة للأفراد أو الدول , و يعتمدها أغلبية الأحكاميين أي المنجمين, أما الطرق الأخرى فتصدق مرة و تخطىء مرة .
و لم يكن المنجمون اثناء الحربين العالميتين , حتى المرموقين منهم ,ليظهروا عجزهم الكبير عن التنبؤ بالحربين لو أنهم تخلوا عن بعض الأصول القديمة . فعيب هيئة طالع تحويل السنة مثلا هو أن الشمس تكون دائما في رأس الحمل أي في أول درجة منه , و عطارد و الزهرة بأكثر من برج و نصف , و هكذا في طالع تحويل السنة تكون الشمس في الدرجة الأولى من الحمل , و يكون عطارد إما في الحمل أو الحوت لأن بعد عطارد عن الشمس لا يتعدى 21أو 28 درجة و لا يبتعد عن الشمس أكثر من ذلك , و الزهرة تكون إما في الحمل أو الثور أو الدلو أو الحوت لأن بعدها لا يتعدى 47 درجة . و بذلك تنحصر دلالات هذه الكواكب في هذه البروج .
فقد ابتدع القدماء طالع تحويل السنة لأنهم كانوا يجهلون وقت قران الكواكب العلوية بالضبط فقران المشتري و زحل لا يتكرر إلا كل 20سنة , كذلك لا يجب أخذ كل ما ذكره القدماء على انه صحيح لا يقبل الجدل فيه , فالقران الكبير بين العلويين المشتري و زحل ذكر القدماء أنه إجتماع العلويين في درجة من الفلك إلى أن يعود إليها بعد 960 سنة , يتم القران في كل مثلثة 12 مرة في 240 سنة , فيعود إلى نفس المثلثة النارية أو الترابية أو الهوائية أو المائية بعد 960 سنة , لكن ثبت حسابيا أن القران الكبير يتكرر كل 800 سنة فقط و الأوسط 200 سنة , فيتكرر في كل مثلثة 10 مرات فقط . و للأسف هناك العديد من الكتاب العرب يكررون ما ذكره القدماء دون أي تحر للحقائق للتأكد من صحتها .
 

أعلى الصفحة

برج الإنتهاء

 و عن قصيدة إبن أبي الرجال:


و لنرجع إلى كلام المؤلف فنقول:
قوله و المنتهي من طالع القران أعني و أنظر إلى المنتهي من طالع قران زحل و المشتري
و قوله و ربه يعني و صاحب الطالع
و قوله أعني القران الدان أي القريب و هو الإنتقالي و هو طالع إنتقال قران المثلثة إلى المثلثة
و لا بد من النظر في القران العشريني و هو طالع القران غير ترددها في المثلثة الواحدة كما قال بطليموس: أنظر إلى موضع القران الأصغر
و قوله نعم و سير من قران الملة الطالع الموضح أعني و من طالعها
و قوله تلك الجملة أي جملة السنين الشمسية التامة من تاريخه إلى عرف تاريخ تحويلك و إليه أشار بقوله: و سير
لأن عمل الإنتهاءات نوع من أنواع التسيير كما تقدم الكلام عليها بأول هذا الكتاب أي شرح الأرجوزة
و قوله و كلما قلناه أصل العلم مفهوم

فائدة

نزول الشمس بالحمل يسمى قرانا
و إجتماع النيرين و إستقبالهما يسمى قرانا
إذ أن الشمس هي النير الأعظم

فائدة أخرى

* حسب بعض علماء الأندلس أن إنتقال القران من المثلثة المائية الدال على الملة إلى المثلثة النارية و إلى برج القوس كان في آخر المائين
قال: و لما وقع الإنتقال إلى برج الأسد منها و ذلك في آخر أربعمائة أوجب الحوالة بالأندلس و الفتنة و فساد الملك لأن طالعه الدلو و زحل في السابع و هو صاحب طالع القران و المقترن فدل على خراب بقرطبة

* قال بطليموس: إذا إنتهى تسيير دليل دولة إلى كوكب يوجب قطعها مات ملكها أو رئيس منها
و كل كوكب في برج الإنتهاء عند تحويل سنة من سنين الدولة فهو يدل على موت عظيم منها في تلك السنة على طبيعة ذلك الكوكب
قال بعض المفسرين: بذلك درجة طالع الدولة إذا سيرت لمطالع ذلك البلد لكل درجة سنة فإذا إنتهى التسيير إلى نحس لحق أعلامها الضرر على طبيعته و إن إنتهى إلى سعد لحقهم الخير من نوعه
و إن كان كوكب في برج الإنتهاء عن سنة تحولت من سنين الدولة مات من أعلامها شخص على طبيعة ذلك الكوكب
و صاحب وسط سماء التحويل إذا وقع في المنتهي من طالع القران الإنتقالي دل على موت ملك
و إذا إحترق وسط تحويل قران زحل نحس فيه مات الملك
و وقوع المريخ مع العلويين في سنة قران يدل على حادث عظيم
و ينبغي أن يعلم إنتهاء كل كوكب يكون في أصل القران و حيث وقع إنتهاؤه فتحكم بطبيعته, و السعد يدل على الخير و النحس بالعكس


قال علي بن أبي الرجال رحمه الله تعالى:

و  كل  برج  صار في iiإنتهائه      بموضع  النحوس  في iiإبتدائه
أو  قابله  أو  ربعه  iiالنحوسا      جاءت  خطوب تذهب iiالنفوسا
من الوباء و القحط و الحروب      و  كل  ما  يخش من iiالكروب
بحسب  طبع النجم في iiالأمور      و  ما  له  من  قسم  iiالتدوير
و  ما  له  من  أمم  و  iiخلق      و  أي  أرض  مغرب و iiشرق

الشرح:
قوله برج الإنتهاء هو الذي إنتهت إليه السنة من أحد أربعة مواضع:
الأول: القران الدال على الملة الإسلامية
الثاني: من موضعه
و الثالث: من طالع القريب
و الرابع: من صاحبه و قد تقدم بيان ذلك
و إليه أشار بقوله: و كل برج صار في إنتهائه إلخ أي لموضع النحس في الأصل أو في تربيعه أو مقابلته يدل على فساد عظيم يقع من وباء أو قحط أو حرب حسب طبع النجم المنتهي إلى موضعه أو في تربيعه أو مقابلته و ما له من التدبير في العالم على إصطلاحهم و ما له من الأمم:
كزحل دال على الحبشة و البربر و اليهود و الشيوخ و العبيد و الفلاحين و الدباغين و السفلة و الجهلة
و المريخ دال على المجوس و عبدة النار و القواد و الأجناد و أصحاب الحروب و اللصوص و الحدادين و الحجامين و خدمة الدواب
فالإنتهاء لزحل يدل على الوباء لاسيما إن كان زحل في برج ثابت, فحلول زحل كما قال المصري: يدل على الوباء و الغلاء
و الإنتهاء للمريخ يدل على القحط و الفتن في البلاد المنسوبة له و الأجناس كذلك

* و هذا نظر عام لأن ذلك كله من النظر للطالع في وسط الأرض لأن الله خلقها مستديرة

معرفة الإنتهاء من طالع سنة القران الدال على الملة الإسلامية و من برج القران

* قال العلماء أن سنة ولادة النبي محمد صلى الله عليه و سلم هي سنة عام الفيل فكانت سنة ثمانمائة و إثنين و ثمانين للإسكندر
و في هذه السنة كان قران بين زحل و المشتري في برج القوس قبل الولادة بقليل
* و كان طالع هذه السنة أعني طالع نزول الشمس برج الحمل على أفق مكة المشرفة 6 ج 25 جة 30 ق و ذلك بزيج القانون لسلوان الإسكندراني و عليه إتفق رأي المتأخرون في زمن المأمون لما وجد فيه من الدلالات الموافقة لأحوال النبي صلى الله عليه و سلم
* و أما يعقوب بن إسحاق الكندي فإنه كان يرى أن طالع تلك السنة برج الجوزاء
* فإذا أردنا أن نعرف موضع الإنتهاء من طالع هذه السنة أو من برج قرانها
زدنا على سني الإسكندر الناقصة التي دخل فيها سبعة عشر سنة من آذار سنة ثمانمائة و إثنين و ثمانين
و قسمناها على إثني عشر
و الفاضل لا يتم إثني عشر طرحناه من برج الميزان فحيث نفذ هو برج إنتهاء طالع الملة
* وجه آخر:
إقسم سني الإسكندر الناقصة مع السنة الزائدة في العمل الأول على إثني عشر
و ما بقي لا يبلغ إثني عشر طرحناه من برج الحمل فحيث نفذ العدد فهو برج إنتهاء طالع الملة و البرج الذي يليه برج إنتهاء قرانها
فيحكم على كل واحد منهما بحسب موضعه و قوته من طالعه سنة العالم و من صاحبه في مدخل تلك السنة و فيما ذكرناه كفاية
* مثال:
كانت سنة تاريخ الإسكندر في سنة قران الملة 882 فزدنا عليها سني الهجرة لتاريخ سنة 1170 فكان الجملة 252 زدنا عليه 17 و هي الواقعة قبل الهجرة من قران الملة الواقعة في زمن الرسول عليه السلام فيكون الجمع 269 طرحناه بال 12 فكان الباقي خمسة فعدينا من برج الحمل فكان طالع قران الملة برج الأسد و برج الإنتهاء للقران هو برج السنبلة و على هذا المثال قس في عملك

أعلى الصفحة

 

كيفية حساب برج إنتهاء الملة أو لبلد أو لمولود

لمعرفة المزيد أنظر كذلك حديثنا عن: هيئة الإنتهاءات 
برج الإنتهاء = (السنة المطلوبة - سنة الميلاد + البرج الطالع)/ 12 الباقي هو برج الإنتهاء
مثال ذلك: نريد معرفة برج إنتهاء الملة لسنة 2007 م
نعلم أن طالع تحويل الملة كان سنة 571 م و أن طالع التحويل كان برج الدلو أي البرج الحادي عشر
2007 - 571 + 11 = 1447 ÷ 12 الباقي 7 أي برج الإنتهاء لطالع الملة لسنة 2007 م هو برج الميزان و هو البيت التاسع من طالع التحويل و فيه كان قران العلويين المشتري و زحل في طالع الملة

أعلى الصفحة

 

تحويل سنة العالم

 

عن الشيخ سليمان الفلكي العثماني كتاب الفيض العميم في معرفة أحكام صدر التقويم:

تحويل سنة العالم

هو حلول الشمس بأول ثانية من برج الحمل إلى حلولها فيه مرة ثانية , فإذا حلت الشمس بالمكان المذكور فقد إنقضت السنة الماضية و دخلت السنة التالية لها , فلذلك سمي عود الشمس إلى أول ثانية من الحمل تحويل السنة , و معلوم أن ذلك الزمان له طالع معلوم فطالع ذلك الوقت يسمى طالع الحلول و طالع السنة , و من المعلوم أيضا أن السنة تنقسم بأربع فصول يحل كل فصل بالبروج المنقلبة فإذا حلت الشمس بأول ثانية منها فذلك هو ابتداء ذلك الربع و طالع ذلك الوقت هو طالع ذلك الربع و منه يفرق أحوال أصناف الناس و طبقاتهم من الملوك و من دونهم إلى آخر الطبقات من العوام و الرعايا , و يعرف من حلول الشمس بأول ثانية من البروج المنقلبة من الهواء و الحر و البرد و الأنداء و الأمطار و الخصب و الجذب و الفتن و الحروب إلى غير ذلك من الأمور المطلوبة في تحويل السنة .

طالع التحويل في الثابتة و المجسدة و المنقلبة

في القضايا على كل سنة لما كان من النظر في طالع تلك السنة .
فإن طالع السنة إذا كان برجا ثابتا كان دليلا على أحوال السنة كلها , لما في البروج الثابتة من الدوام و يكون الحكم عليها بأسرها من طالع الحلول برأس الحمل .
و إن كان طالع السنة برجا ذا جسدين فإنه لا بد فيها من إعتبار حلولين و طالعين و يكون حكم أول السنة من طالع حلولها برأس الحمل و هو الأول و حكم آخرها من طالع حلولها برأس الميزان و هو الثاني .
و إن كان طالع السنة برجا منقلبا حولت الأرباع الأربعة و تسمى الأركان , و هي التي تنتقل فيها الأزمنة و تتغير فيها أمور العالم من حال إلى حال و من طبيعة إلى أخرى , و حكمت على كل ربع من طالعه بحسب ما تدل عليه الطوالع و مواضع الكواكب عند ذلك و هو أمر جلي : فالحمل وضع للفصل الربيعي و السرطان الفصل الصيفي و الميزان للخريفي و الجدي للفصل الشتوي , فتنظر لكل فصل عند حلول الشمس به بأول ثانية من البرج الذي وضع لذلك الفصل و تحكم على كل واحد منها بحسب ما تدل عليه الكواكب . و هذا أمر واضح لا يحتاج إلى إطالة القول فيه .

قوة الدليل في الأوتاد و ما يليها و السواقط

إعلم أن الدليل إذا كان في الأوتاد يدل على قوة ما يدل عليه و ظهوره و تمامه , لأن أقوى بيوت الفلك الأوتاد . فالحال التي يكون عليها الدليل بحلوله فيها هي أكمل حالات الكواكب إذا كانت في بيوت الفلك و أقواها .
و أما ما يلي الأوتاد فإنه يصير إلى الأوتاد فيدل على قوة الأمر المستقبل و الذي يرجى وقوعه , و لكنه دون القوة التي تكون في الأوتاد , و الأوتاد تدل على الإتمام و الظهور , فكذا ما يلي الأوتاد يدل على الإتمام و الظهور لكنه دونها .
و أما الزوائل عن الأوتاد و السواقط عنها فإنها تدل على فساد ما دلت عليه و انقضائه و الخمول و الخفاء .

أعلى الصفحة

عن كتاب النتائج الجزئية عن المقدمات الفلكية للشهابي أحمد بن أحمد بن تمرباي:

و يحتاج أيضا بعد إقامتك الطالع بدرجه و دقائقه و كذا بقية المراكز من تصحيح مواضع الكواكب في الطول و العرض و الصعود و الهبوط في الشمال و الجنوب و السرعة و الإبطاء أعني المقام الأول و الثاني و التشريق و التغريب و التصميم و أحكام هذا كله
* ثم تنظر إن طان طالع التحويل برجا منقلبا حولت الأرباع الأربعة فإنها الأركان التي تنتقل فيها الأزمنة و تتغير فيها أمور العالم من حال إلى حال و من طبيعة إلى طبيعة
و إن كان الطالع برجا ثابتا لا تحتاج إلى تحويل الأرباع و تكتفي بطالع تحويل الحمل
و إن كان برجا مجسدا فحول الربع الخريفي و تكتفي به و بتحويل الربع الربيعي
و كذا تعمل الإجتماع الكائن قبل التحويل الربيعي إن كان إجتماعيا و الإمتلاء إن كان إمتلائيا
و كذا ( الإجتماع أو الإستقبال ) الكائن قبل الأرباع المحولة و تقيم طوالعها و مواضع كواكبها

أعلى الصفحة

عن كتاب أحكام الحكيم لعبد الفتاح الطوخي الفلكي:

إعلموا أن البرج الأول من طالع السنة :
إذا كان برجا ثابتا حكم بمقتضى الطالع للسنة كلها
و إن كان برجا ذا جسدين حكم النصف الأول من السنة, و إذن يحكم للنصف الثاني من طالع حلول الشمس برج الميزان أي من هيئة فلكية تامة تحسب لوقت نزول الشمس أول برج الميزان
و إذا كان برجا منقلبا حكم بهذا الطالع على الفصل الأول من السنة و هو فصل الربيع
و إذن فتعمل لكل فصل هيئة خاصة عند نزول الشمس في أوله

أعلى الصفحة

كيفية حساب هيئة طالع تحويل السنة:

* أن تعرف طول و عرض عاصمة البلد الذي تريد حساب طالع التحويل له
* أن تعرف وقت تحويل الشمس لأول الحمل أو الفصول الأربعة لهذا البلد و هناك برامج تقدم وقت تحويل الشمس لرؤوس البروج لأي بلد
* تحسب الهيئة الفلكية لذلك الوقت و لذلك البلد فهي طالع تحويل السنة لذلك البلد
و هذا مثال لذلك:
نريد حساب طالع تحويل السنة للمغرب لسنة 2007 م
العاصمة الرباط: عرض 34جة 2ق شمالا طول 6جة51ق غربا
تحويل الشمس لرأس الحمل بالرباط لسنة 2007 م كان يوم 21 مارس 2007 م 0 ت 8 ق
حسبنا الهيئة الفلكية لذلك الوقت و للعاصمة الرباط فكانت الهيئة الفلكية كما يلي:

الطالع برج القوس و هو برج مجسد و بالتالي لا يكتفى بهذا الطالع بل لا بد للحكم على السنة من حساب هيئتين
* هيئة تحويل الشمس لبرج الحمل و هي التي قمنا بحسابها و بها نحكم على الستة أشهر الأولى من السنة إبتداءا من 21 مارس
* و هيئة تحويل الشمس لبرج الميزان يوم 23 شتنبر 2007 م 9 ت 49 ق للحكم على الستة أشهر الباقية من السنة
و لو كان البرج منقلبا لوجب حساب تحويل الشمس لرؤوس البروج المنقلبة أي للإعتدالين و الإنقلابين أي للفصول الأربعة و كل تحويل يحكم على ربع السنة التابعة له فالتحويل الربيعي يحكم على على أحداث ربع السنة الفلكية الأول أي أشهر فصل الربيعى و التحويل الصيفي لرأس السرطان يحكم على أحداث أشهر فصل الصيف و التجويل الخريفي لرأس الميزان للحكم على أحداث أشهر فصل الخريف و التحويل الشتوي لرأس الجدي للحكم على أحداث أشهر فصل الشتاء
للتذكير السنة عند المنجمين تبدأ من الإعتدال الربيعي أي يوم 20 أو 21 مارس

أعلى الصفحة

بخصوص طالع الإجتماع أو الإستقبال السابق للتحويل

يرى المنجمون القدماء ضرورة النظر لهيئة الإجتماع أو الإستقبال السابق للتحويل لرأس الحمل أو نصف أو ربع السنة أي لأحد الفصول الأخرى و في رأينا هذا أمر مبالغ فيه لأن النظر لطالع الإجتماع أو الإستقبال يستحسن إتخاذه للتوقعات الشهرية كما يستحسن إتخاذ طوالع التربيعين مع طوالع الإجتماع و الإستقبال للتوقعات الأسبوعية و بالخصوص فيما يخص التوقعات المناخية و الإقتصادية و الأسعار لا للأمور العامة الدالة على السنة بأكملها

حساب طالع الإجتماع أو الإستقبال السابق للتحويل

يحسب بنفس الطريقة السابقة غير أنك تنظر لوجه القمر السابق للتحويل أهو الإجتماع أو الإستقبال و تعرف وقته بالتدقيق لعاصمة البلد المطلوب و تحسب الهيئة الفلكية لذلك التاريخ و للعاصمة

بالمثال السابق

نظرنا للهيئة السابقة فوجدنا القمر منصرفا عن قران الشمس فعلمنا أن الإجتماع هو السابق لوقت التحويل نظرنا لتاريخ الإجتماع وجدناه يوم 19 مارس 2007 م 2 ت 42 ق 31 ني بتوقيت العاصمة الرباط و بالمناسبة فخلال ذلك الإجتماع وقع كسوف جزئي للشمس و كانت صورة الهيئة كما يلي:

أعلى الصفحة

 

رب السنة و استخراجه

 من برامج العنقاء المساعدة في ذلك :
- الجامع في الحساب الفلكي

عن الشيخ سليمان الفلكي العثماني :

فإذا تقرر هذا فنقول إن معظم أحوال السنة يكون على طبيعة أقوى الكواكب الذي يكون في صورة طالع الفلك عند حلول الشمس في مدخل السنة أو النصف أو الربع و يقال له السالخداد و هو لفظ مركبة من سال بمعنى السنة و خداد بمعنى رب تركيبا إضافيا أي رب السنة و معظم أحوال السنة جارية على طبيعته .
و طريقة معرفته : أن تنظر عند حلول النير الأعظم أول ثانية من الحمل بعد إقامة النصبة الفلكية و كواكبها لذلك الوقت بأدق ما تقدر عليه , إلى أقوى كوكب في وتد من الأوتاد الأربعة في شكل النصبة و هو الذي جمع القوتين الذاتية و العرضية فهو السالخداد , كأن يكون الكوكب في بيته أو شرفه أو حده أو مثلثته أو وجهه فهذه الخمسة هي حظوظ الكواكب .
فإن لم يكن في الطالع فليكن في العاشر على الشريطة المذكورة أو السابع أو الرابع بشرط أن يكون له حظ في الطالع .
فإن وجدت عدة من الكواكب في الأوتاد الأربعة فأقواها هو الذي له حظ أكثر في موضعه و في الطالع و في النيرين أو نير النوبة هو السالخداه .
فإن لم تجد في الأوتاد الأربعة كوكبا بل كان في الحادي عشر أو الخامس أو التاسع أو الثالث أو الثامن أو الثاني على الترتيب المذكور و كان له حظ في الطالع و في موضعه أو ينظر إلى صاحب بيته أو شرفه أو حده أو مثلثته أو وجهه فهو السالخداه .
و لا تلتفت إلى ما في السادس و الثاني عشر .
فإن لم تجد فالمستولي على الهيلاجات الخمسة فيما يلي الأوتاد و هو في شعاع نفسه هو السالخداه , و معنى الهيلاجات الخمسة الشمس و القمر و الطالع و جزء الإجتماع أو الإمتلاء الكائن قبل تحويل السنة و سهم السعادة , هذا ما ذكروه .
فعلم من ذلك أن صاحب السنة هو الكوكب الجامع لشهادات أصحاب أقسام الطالع القوي الذي في الوتد و في بعض حظوظه , و الذي يكون بخلاف ذلك لا يستحق ربوبية السنة . هذا ما عليه محققوا هذا العلم كأبي معشر و ابن أبي الرجال و ما شاء الله و أكثر محققوا هذا الفن .
قال سيدي أحمد بن تمرباي : لو كان الأمر كذلك لما تولى عطارد تدبير السنة و لا كان له سلطان لأن السنة تتحول و هو في الأكثر في هبوطه و في الأقل في غربته أو محترقا , لكن هذه الحالة لا تمنعه من تولي التدبير .
و أما ما عليه الأكثرون كهرمس و طيماثاوس و أبو الريحان و كوشيار و ابن أبي شكر المغربي و غيرهم فإنهم لا يرون عدم اشتراط الكواكب الحال في الأوتاد أن يكون له فيه أو في الطالع حظ , نعم يرون ذلك زيادة في القوة و لا يشترطونه .
هذا ما ذكروه , فينبغي للناظر في هذا الفن أن يرجح القول الأول إذ هو التحقيق و العمل به حقيق و الله تعالى هو أعلم بالصواب .

أعلى الصفحة

طريقتنا في إستخراج صاحب السنة و هو المستولي العام

بسبب إختلاف طرق القدماء في إستخراج دليل السنة فإننا وضعنا طريقتنا التي نراها الأمثل في إستخراج السالخداه و هو المستولي العام

أنظر موضوع خصائص الكواكب : المستولي العام

 

دلالة صاحب السنة و هو السالخداه

 

عن كتاب النتائج الجزئية عن المقدمات الفلكية الشهابي أحمد بن أحمد بن تمرباي:

* إذا كان صاحب السنة زحل و كان راجعا في الميزان دل على حروب بين الملوك بأرض الغرب و الشمال
و إن كان راجعا في العقرب دل على حروب و فتنة و طاعون و وباء و فساد في الناس و المياه و أصحاب الجزائر
و أنظر في حد من هو من الكواكب , و أين رب حده , و على من يطرح زحل شعاعه من الكواكب فاقض الحوادث في نصيب تلك الكواكب من الأرض و البلدان و شر ذلك إن كان نظره من عداوة
فإن مر المشتري فوقه في تالنطاق خرج على الملك رجل يأمر بالعدل , و إن نظرت الكواكب إليه كثر أعوانه و أنصاره و ظفر هو , فإن كان نظرها إلى زحل دونه كان الظفر للملك به
و إن كان رب السنة زحل و كانت له قوة فإن تلك السنة تكون كثيرة البنيان و العمارة و تحدث في الأرض أنهار لم تكن و تقل الأسعار و تخصب الأرض و يكثر خير العامة و خاصة المهان و السفار و الأكرة , و إن كان رديء الحال إشتد البرد و كثرت الأمراض و فشي الضر في الناس و عصفت الرياح و قلت الأمطار و دخل الضرر على المهان و أهل الحرث و أسرع الموت إلى الشيوخ و القدماء و رجفت الأرض في أماكن شتى و ظهر الجور و الظلم من الولاة على قهارمتهم و من يكن لهم علييه ولاء و كان جل ذلك في البلاد المنسوبة إلى زحل
مقابلة المريخ لزحل أشد من قرانه و أخبث في الدلالة

* و إن كان المشتري صاحب السنة و كان قويا جيد الموضع فإن تلك السنة يصلح فيها أمر القضاة و الفقهاء و العباد و النساك و ينالون الخير و العز و يعظم فرح الناس و يحسن حال الأشراف و يعدل السلطان و يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر و يظهر الزهد و الورع في العالم
و إن كان مقبولا إنتفع العامة و الرعايا بالملك و أصابوا منه فوائدا و معروفا و نفعا
و إن كان منحوسا إتضع القضاة و الفقهاء و دخلت عليهم بلايا و مكاره كثيرة و نال الضرر و الفساد أهل بابل و عظماء الناس و وجوههم و أشرافهم و تتعطل مساجد أكثرهم و يفشوا في الناس الفقر و الحاجة و المسكنة و ساءت حال العامة و زهد أهل الخير في الخير و كثر الفساد و الجور في الأرض
و إذا كان المريخ مارا في النطاق فوق المشتري خرج على الملك خارجي شرير ظلوم رديء مستحل سفك الدماء و كان الملك خيرا فاضلا , و إن نظرت الكواكب إليه من المشتري أو المريخ و عاونته كان له الظفر و على هذا يكون الناس في سائر الكواكب

* زحل دليل الملوك بالطبع لأنه أعلى الكواكب و جميعها تتصل به و هو لا يتصل بكوكب منها
و المشتري دليل الخوارج لأنه تاليه و لا يخرج على الملك إلا مثله و قرينه

* و إذا كان المريخ صاحب السنة و كان قويا مسعودا فإن تلك السنة تكون صالحة للقواد و الجند و يظهرون و يعزون و يعظم أقدارهم و يغلب أهل الثغور على من يليهم و يكثر المطر في أوانه و يسر الناس بالمطر و الظفر و الغلبة
و إن كان منحوسا دخل الضر على الأجناد و أهل الثغور و أصحاب السلاح و صناعه و فشا الخوف و الشعت و الفرقة و الشقاق و كان جل ذلك في بلاده و أقاليمه المنسوبة إليه

* و إن كانت الشمس صاحبة السنة و كانت برية من النحوس فإن ملك ذلك الإقليم يظهر على جميع ملوك الأقاليم و يعز الملك و الأشراف و العظماء يرون الخير و السلامة و الطمأنينة و يكثر الطعام و الغنم و الدواب و الطير و يصلح كل شيء لها عليه سلطان و دلالة
و إن كانت منحوسة ضعف السلطان و زال شرفه و تسلط على الملوك العبيد و المهان و السفلة
و إذا كانت الشمس في تحويل السنة في العاشر و المريخ في الطالع دل على أمراض في أول السنة و الفتن في وسطها و شر بين الملوك
و إن كان المريخ في هبوطه دل على أن محارب الملك لا دين له و لا روية له
و إن كان الذنب مع المريخ دل على الفتن و القتال
و إن كان طالع السنة و الشمس منحوسين جميعا دل على فساد أمر الملك
و إن فسدت الشمس و نحس الطالع و ربه دل على فساد أمر الرعية مع سلطانهم

* و إن كانت الزهرة صاحبة السنة و كانت على ما ذكرنا من السعادة و القوة كان ذلك صالحا للنساء و يسلمون من الآفات و الأمراض و تضع الحبالى و يتم سرورهم بالأزواج و الأولاد و يعز الملهيون و المغنون و ينالون منزلة الملوك و يكثر في الناس اللهو و السكر و الطرب
و إن كانت ضعيفة فاسدة فإن السنة تكون قليلة الخير و يتنغص الناس بسرورهم و يتكدر عليهم عيشهم و يقع الوباء في النساء و تموت الحبالى و تكون الزلزلة في أرضين شتى و ينهدم البنيان و يكون قتال شديد و يدخل على الملك هموم و أحزان و يكون أكثر ذلك في أرضها و إقليمها

* و إن كان عطارد صاحب السنة و كان بريئا من النحوس تنظر إليه السعود و تجامعه فإن تلك السنة تكون صالحة للصبيان و أهل العلم و الأدب و التجار و خير ذلك إن قبله صاحب بيته فإن كان مقبولا أصاب منزلة من السلطان و نالوا رياسة و شرفا
و إن كان ساقطا أو فاسدا أو محترقا من النحوس أو كان في الأماكن الردية دل على الضيق في المعيشة و الشدة في الخراج و المساحات و كثرة الكذب و الأراجيف و عم الضر الكتاب و التجار و كان جل ذلك في ناحية المغرب و الأماكن المنسوبة إلى عطارد

* و إن كان القمر صاحب السنة و كان بريئا من النحوس كثرت الأمطار و قلت الأمراض و إتسع الناس و صدقت الأخبار
و أفضل ذلك أن يكون مقبولا فإنهم يصيبون منزلة من الملوك و يكون المطر في أوانه
و إن كان فاسدا أو منحوسا عم الضرر و الفساد في جميع العالم و إشتد ذلك و ظهر في البلد الذي يكون لذلك البرج الذي نحس فيه الضرر

* إذا كان طالع السنة العقرب في العشر الأواخر منه و فيه زحل في حقيقة درجة الطالع و المريخ فيه في الموضع إما في العقرب أو في درجات الطالع من القوس و كانت الزهرة محترقة و المشتري راجعا و سهم السعادة منحوسا فاقض بالشر في تلك السنة و الزلزلة العظيمة و الرجفة و خراب المدن و الطواعين و العلل و الفتن و القتال لأن العقرب نحس البروج و كما أن صاحبه نحس الكواكب في بيت الحياة
و أحكم أيضا بخروج الملوك بعضهم إلى بعض القتال و موت العظماء فإن هذه البلايا في العالم كله
* و متى ربعت الشمس زحل و كان المريخ مقارنا له أو مربعا له من الجهة الأخرى فإن تلك منحسة عظيمة كثيرة
فإن وافق ذلك دخول شرفها أو دخول كوكب من الكواكب شرفه و هما ينظران إليهما و إليه و كان صاحب السعادة أو صاحبه غائبا عن مناظرته فإن تلك علامة ردية و دلالة سوء على أهل البلاد التي يتولاها ذلك الكوكب من ظلم ملكهم لهم و تعسفه لهم و نزول البلايا و يكثر فيهم الفساد و الشر
فإن كان نظر النحس من البروج الثابتة كان البلاء طويلا , و إن كان من المنقلبة كان قليلا , و إن كان من ذوات الأجساد كان مرارا
* النحوس إذا كانت في البروج أحدثت في أهل ذلك البرج فسادا و شرا على قدر جوهر ذلك البرج و جنسه
إن كان من بروج الناس كانت الآفات في الناس
و إن كان من بروج الدواب كانت الآفات في الدواب
و إن كان من بروج النبات كانت الآفة فيه
و إن كان في بروج الماء كانت الآفات في ذوات الماء
و إن كان من البروج الأرضية كانت الآفة في النبات
فإن كان النحس في الثور دل على فساد الأشجار و الرياحين و الثمار و غير ذلك من نبات الأشجار الحسنة
و إن كان في السسنبلة دل على هلاك الحنطة و جميع الحبوب
و كذلك قل في الحوت حيث يدل على الماء العذب و الأنهار العظام
و السرطان حيث يدل على مستنقع المياه و الآجام و المفايض
و العقرب حيث يدل على الماء المالح و كل ما عظم من البحار

أعلى الصفحة

 

نظرة عامة في الأحكام من طالع السنة

 

عن كتاب أحكام الحكيم لعبد الفتاح الطوخي الفلكي:

* يحكم للأمة أي الرعية من برج الطالع و من المستولي الخاص لذلك البرج و من القمر
فإذا صلحت هذه الثلاثة صلحت الرعية, و إن فسدت هذه الثلاثة فسدت الرعية
* و يحكم للسلطان من البرج العاشر و صاحبه ثم من نير النوبة و هو الشمس إذا كان الطالع نهاريا و القمر إذا كان الطالع ليليا
فتكون الأدلاء على السلطان ثلاثة, فإن صلحت صلح السلطان و إلا فلا
* و يحكم للكتاب و الوزراء و المتصرفين في الدولة من كوكب عطارد فصلاحه يدل على الصلاح و إلا فلا
* و يحكم لأهل الورع و الصلاح و الديانة من كوكب المشتري
* و يحكم لأرباب البيوت القديمة و المشايخ من زحل
* و يحكم للجند و حملة السلاح من المريخ
* و يحكم للنساء و المؤنثين و منهم أهل الغناء و الطرب و الآلات من كوكب الزهرة
* و يحكم للفتوح و أصحاب البريد و الرسل و الأخبار من القمر

* فإذا صلحت هذه الدلائل بقوتها الذاتية كانت دلائل على صحة أبدان المدلول عليهم و أمانتهم و سلامتهم
و إذا صلحت بقوتها العرضية كانت أدلاء على الجاه و القدر و الذكر بمقدار تلك القوة العرضية
و إن صلحت بما لها من السعادة كانت أدلاء على صلاح الحالة المالية
* و القوة الذاتية للكواكب: هي أن تكون في حظ من حظوظها البيت أو الشرف إلخ
و القوة العرضية للكواكب: هي أن تكون في وتد من الأوتاد أو فيما يلي الوتد و أقواها الطالع ثم العاشر ثم السابع ثم الرابع ثم الحادي عشر ثم الخامس ثم التاسع ثم الثالث ثم الثاني ثم الثامن, و لا يعتد بالسادس و لا بالثاني عشر
و معلوم أن ما للكواكب من السعادة: هي أن يتصل الكوكب بسعد أو يتصل به سعد إتصالا مع القبول
و أن يحيط به في برجه أو في ثانيه و ثاني عشره كواكب مسعودة قوية بالذات و العرض ( و يسمى هذا الإحتفاف - العنقاء للتنجيم و الفلك )
و الكوكب السعد إذا كان راجعا أو محترقا يضعف عن السعادة
و الكوكب النحس إذا كان مقبولا في موضعه يكف عن الشر ( أي يكون في حظ من حظوظه الخمسة البيت أو الشرف أو المثلثة أو الحد أو الوجه )
 

أعلى الصفحة

 

جميع الحقوق محفوظة - العنقاء للتنجيم و الفلك 2007 م
نوفيد خالد و سرويتي خالد
خنيفرة - المغرب