قال سهل بن بشر الإسرائيلي:
و إن سئلت عن سرقة
هل يظفر بها أم لا ؟
- فأجعل الطالع و صاحبه و القمر للسائل
- و السابع و صاحبه للص
- و وسط السماء للشيء المسروق
- و وسط الأرض لموضع السرقة
* فإن كان صاحب الطالع يتصل بصاحب السابع
* أو كان صاحب الطالع في السابع ظفر الطالب باللص بطلب منه و حرص
* و إن إتصل صاحب السابع بصاحب الطالع
* أو كان صاحب السابع في الطالع رد السارق ما سرق
* و إن كان مع إتصالهم صاحب الثاني من الطالع الذي هو بيت المال تحت الشعاع
ظفر باللص و لم يظفر بالمتاع
و إن كان خارجا من الإحتراق ظفر به ببعض متاعه
* و إذا إتصل صاحب الطالع بكوكب في وتد و خير ذلك وسط السماء ظفر باللص
و إن إتصل بكوكب ساقط لا ينظر إلى الطالع فإنه بيت دال على ذهابه , و إن
كان الكوكب ينظر إلى الطالع فإنه يرجى
* و إن كان صاحب السابع تحت الشعاع دل على الظفر باللص , و خير ذلك أن ينظر
إليه صاحب الطالع فإنه عند ذلك يدل على أن صاحب المتاع يظفر باللص
* فإن إتصل صاحب وسط السماء بصاحب الطالع جاء بالمتاع فزعا من السلطان
فإن إتصل به صاحب الطالع هدده صاحب المتاع بالسلطان و أخذ متاعه
* فإن لم يتناظرا أعني صاحب الطالع و صاحب السابع أخذ المتاع السلطان أو
غير الذي سأل عنه
* و إذا إتصل صاحب السابع بصاحب وسط السماء تعذر اللص بالسلطان
* و إن إتصل القمر بالدليلين أعني صاحب الطالع و صاحب السابع دل على الظفر
باللص
* و إذا إتصل صاحب السابع بصاحب الثالث خرج اللص من البلاد
* و إن كان في وتد من الطالع فإن اللص لم يبرح من موضعه
* و يعرف ما يلقى اللص من نظر السعود و النحوس إلى صاحب السابع
* و إذا إتصل القمر بالنحوس دل على ذهاب المتاع
* و إن إتصل بسعد و ذلك السعد تحت الشعاع أو منحوسا دل على ذهاب المال
* و إن إتصل بكوكب في الطالع أو العاشر و الكوكب بريء من النحوس دل على
الظفر بالمتاع
* و إن تناظر النيران من تثليث أو تسديس دل على الظفر بالسرقة و الضالة , و
خير ذلك إذا كان أحد النيرين في الطالع أو وسط السماء
* و إن تناظرا من تربيع أو مقابلة كان الظفر بعد يأس و إلتواء
* و إذا نظر النيران إلى سهم السعادة أو جامعه في برج فإن السرقة توجد
سريعا , و أسرع ذلك إذا نظرت الشمس
فأما إن نظر القمر إلى السهم أو جامعه فإن في رجوعها عسرا
* و إذا لم تنظر أحد النيرين إلى سهم السعادة و لا إلى الطالع و لم يتناظر
النيرين فإن السرقة لا توجد أبدا
و إن أردت أن تعلم أن تظفر بما ذهب أو لا ؟
* فأنظر إلى صاحب الطالع و القمر : فإن إتصل أحدهما بصاحب الثاني من الطالع
أو رد نوره إليه كوكب أعني أن ينقل بينهما النور دل على الظفر و لو بعد حين
* و كذلك إن إتصل صاحب الثاني بكوكب في البرج الثاني من الطالع
* و إذا كان صاحب الثاني الذي هو دليل على مال السائل في الثامن من الطالع
دل على ذهاب المال
* و كذلك إذا إتصل صاحب الثامن من الطالع بصاحب السابع الذي هو دليل على
اللص
* أو إتصل صاحب السابع بصاحب الثاني دل على ذهاب المتاع
* و إذا إتصل صاحب الثامن الذي هو دليل على مال اللص بصاحب الثاني الذي هو
دليل على ما ذهب للسائل و ماله وجد المتاع و أخذ بعض متاع اللص
و خير ذلك أن ينظر إليهما صاحب الطالع
و إن نظر إليه صاحب وسط السماء أخذ ما ذكرت السلطان
* و إذا إتصل صاحب الثامن الذي هو دليل على مال اللص بصاحب وسط السماء الذي
هو الدليل على السلطان مانع اللص السلطان
* و إذا كان صاحب الثاني من الطالع لا ينظر إلى الطالع و صاحبه ذهب المتاع
و لم يسمع له ذكر
* و إذا إتصل صاحب الثاني من الطالع بصاحب الثالث أو التاسع أو بكوكب فيهما
أو كان صاحب الثاني منهما دل على خروج المتاع إلى سوق من البلد
* و إعلم أن النيرين إذا كانا كلاهما تحت الأرض فإن الذي سرق لا يقدر عليه
أبدا
* فإن كان القمر و الطالع ينظر إليهما الشمس فإن الذي مر في ذلك اليوم أو
سرق يوجد و يرجع سريعا
و أسهل ذلك إذا كان النظر من تثليث
و إذا أردت أن تعرف اللص غريب هو أم لا ؟
* فأنظر إلى النيرين فإن نظرا إلى الطالع فإن السارق من أهل الدار
* و إن نظر أحدهما إلى الطالع و لم ينظر الآخر فهو مختلط بهم ليس من أهل
الدار
* و كذلك إذا وجدت صاحب الطالع في الطالع
أو صاحب السابع يكون مع صاحب السابع فإن السارق من أهل الدار
* و إن كان النيران في بيوتهما ناظرين إلى الطالع أو صاحبه فإن السارق من
أهل الدار
و أن كانا في حدودهما و وجوههما فإنه مستأنس بأهل الدار و يزعم أن بيينه و
بينهم قرابة و هو يختلف إليهم
* فإن لم يكن النيران في شيء مما ذكرت ثم نظرا إلى الطالع و لم ينظرا إلى
صاحبه فإنه لم يدخل ذلك البيت قبل وقته
إلا أن يكونا في برج ذي جسدين فإنه إذا كان النير في برج ذي جسدين فقد
دخلها من غير علم أهلها
فإن كان النير ينظر إلى صاحب الطالع و لم ينظر إلى الطالع فإنه معروف في
أهل الدار و لكنه لم يدخل الدار قبلها
* و إن كان صاحب الطالع قد سقط عن درجة الطالع و كوكب آخر معه في البيت هو
أقرب إلى درج الطالع منه فإن السارق من أهل البيت
* و إذا كان صاحب السابع في التاسع من بيته فإن السارق من غير أهل البلد
و إن كان في السادس و الثامن من مكانه فإنه عبد أو أمة
و إن كان في مثلثته أو حده أو وجهه فليس بمعروف في بلده و لكنه معروف في
حسه و مكسبه
* فإذا علمت أن السارق من أهل الدار و كانت الشمس الدليلة على ذلك السبب
فهو أبوه
و إن كان القمر فهي أمه
و إن كانت الزهرة فهي زوجته
و إن كان زحل فهو عبد أو غريب
و إن كان المشتري فهو أشرف من في الدار و من لا يعرف بالسرقة
و إن كان المريخ فهو إبنه أو إبنته أو أخوه
و إن كان عطارد فمن الأصدقاء الذين يستأنس بهم
* و إن كان السارق غريبا فأنظر إلى سهم السعادة فإن كان بريئا من النحوس و
إن كان المريخ منصرفا عن صاحب السابع فقد عرفت قبل ذلك
* و إن كان زحل ينظر إلى القمر أو الطالع فإن الذي سرق إنما سرق بحيلة
و إن كان المشتري هو الذي يدل على السارق أعني صاحب السابع فإنه لم يدخل
يريد السرقة و إنما دخل لغير ذلك فعرضت له السرقة فسرقها
و إن كان المريخ هو الذي يدل فإنه لم يصل فيه المتاع أو كسر الغلق و إحتوى
على المفاتيح
و إن كانت الزهرة هي الدليلة فإنه إنما دخل لمحادثة أو مودة و سبب الصديق و
المسامر فسرقهم
و إن كان عطارد هو الدليل فإن السارق إنما دخل الدار بخديعة و مكر و حيلة
* فأما الشمس و القمر إذا نظرا إلى الطالع فالسارق من أهل البيت
* و إن كان دليل السارق سعد فهو حر
و إن كان نحسا فهو عبد
* و إن كانت الزهرة أو عطارد دليل السارق فإنها جارية أو غلام , و عطارد
أحدث سنا من الزهرة
و إن كان المريخ دليل السارق فإنه شاب مجتمع , و المشتري أكبر سنا من
المريخ
و إن كان زحل فشيخ , و إن كان شرقيا فكهل
و إن كان القمر هو الدليل و هو أول الشهر فهو حدث , و في وسط الشهر وسط من
الرجال , و في آخر الشهر شيخ
و إن كانت الشمس هي الدليلة و هي فيما بين الطالع و وسط السماء فإن السارق
حدث السن ثم لا يزال في الزيادة حتى يبلغ وتد الأرض فإن ذلك بمكان أحوالهم
و إن سئلت عن موضع السرقة
* فأنظر إلى وتد الأرض :
فإن كان السرطان أو مثلثته فإن المتاع مدفون قرب الماء
و إن كان الحمل أو مثلثته فإنه للنور في مكان الدواب في موضع النار
و إن كان في الثور أو مثلثاته فإنه للثور في مكان البقر و المسئلة في مكان
الزرع و الطعام , و للجدي في موضع الغنم
و إن كان الجوزاء أو مثلثاتها فإنه في رق أو تابوت أو مكان مرتفع من الأرض
و إن كانت السرقة في الدار و أردت أن تعرف موضعها من الدار
* فأنظر إلى صاحب الرابع و الكوكب الذي يكون هنالك :
فإن كان زحلا فالسرقة عند كنيف الدار أو الموضع البعيد أو العود المظلم
و إن كان المشتري دل على موضع البستان و المسجد
و المريخ يدل على المطبخ و مكان النار
و الشمس تدل على صحن الدار و مجلس صاحب الدار
و الزهرة تدل على مجلس النساء
و عطارد يدل على موضع البناء المصور و الكتب و الحنطة لا سيما في السنبلة
و القمر عند البئر و المغتسل
* و إعلم أن السعود إذا كانت في الرابع فإن السرقة في مكان نظيف و قد دفعت
إلى من له حسب
و إن كانت فيه النحوس فإنه في موضع قذر و قد دفعت إلى من ليس له حسب
و إن سئلت عن متاع مسروق و مال كم يكون عدده ؟
* فأنظر إلى البروج التي بين القمر و عطارد فإن كانت أزواجا فإن الذي يسأل
عنه موصول أو أكثر من واحد
و إن كان الذي بينهما أفراد فإنه شيء واحد
و إن سئلت عن شخص متهم أهو اللص أم لا ؟
* فليكن نظرك كما تنظر في الخبر أحق هو أم باطل
و إستشهد أيضا القمر فإن إتصل بنحس فهو اللص
و إن سألت عن رجل أهو سرق شيئا أم لا ؟
* فأنظر إلى صاحب الطالع و القمر القوي بينهما
فإن كان قبض من النحوس شيئا أعني منصرفا منها فقد سرق
و أصح ذلك إن كان منصرفا من صاحب بيت المال أعني الثاني من الطالع
فإن لم يقبض من النحوس شيئا فلم يسرق شيئا
و إن سئلت ما الشيء المسروق ؟
- فأنظر إلى موضع القمر من البروج :
* في حيز زحل فإن المتاع مما يحتاج إليه لصلاح الأرض
و كذلك إذا كان زحل في الطالع أو العاشر في الثور أو مثلثته
و إن كان في الرابع من الطالع فإنه مال
و إن كان ساقطا عن الطالع و لا ينظر إليه أحد النيرين و هو في الحمل دل على
رداءة المتاع و قدره
و إن كان زحل في الجوزاء أو مثلثاتها فإن المتاع جوهري : فإن كان المشتري
في وسط السماء ينظر إلى زحل فإن الجوهر من ذهب , و إن كان في الرابع من
الطالع أو السابع فهو فضة , و إن كان ساقطا عن الأوتاد فرصاص أو ما أشبه
ذلك
* و إن كان القمر في حد المشتري فأنظر إلى حاله و موضعه و من ينظر إليه :
فإن كان الحمل أو مثلثاته فإن المتاع ذهب أو فضة و كل شيء يعمل بالنار , و
إن نظرت الزهرة إلى المشتري أو كان في حدها فجوهر
و إن كان المشتري في الثور أو مثلثاته فثياب تصلح للملوك أو جوهر أصله ثياب
و إن كان في الجوزاء أو مثلثاته فإن المتاع روحاني أو شيء يخرج من الروحاني
و إن كان في السرطان فإنه مما يخرج من الماء مثل اللؤلؤ و الجوهر
* و إن كان القمر في حد المريخ فإن ذلك المتاع قد عولج بالنار , فإن نظر
القمر إلى الزهرة فإنه قد عولج بالأصباغ
* فإن كان القمر في حد الزهرة و هو في الحمل و مثلثاته فهو ذهب أو فضة
و إن كان في الثور و مثلثاته أو السرطان و مثلثاته فإنه لباس حلي أو وشي و
تعرف جودة المتاع و بهاءه من موضع الزهرة في البروج
و إن كانت في الجوزاء و مثلثاتها فإن المتاع يلبس و فيه جوهر الحيوان
و إن كانت الزهرة خارجة من الشعاع فإن المتاع حديد
و إن كانت راجعة أو في غاية سيرها أو ناقصة من الحساب فإن المتاع مال أو
معمول
* فإن كان في حد عطارد كان المتاع كتبا
و إن كان في الحمل و مثلثاته فإنه دنانير أو دراهم
و إن كان الجوزاء أو مثلثاتها فإن تلك الدنانير و الدراهم أخذت من جراب أو
صندوق مجلدا أحمر
* ثم أنظر بعد ذلك موضع القمر :
فإن كان الحمل فإن المتاع مما يوضع على الرؤوس و الوجوه
و إن كان في الور فحلي أو شيء يعلق بالعنق أو متاع ثمين
و إن كان في الجوزاء فدراهم أو دنانير إن نظر إليه عطارد , و إن لم ينظر
فمتاع من آدم و جلود
و إن كان في السرطان فمتاع مما يخرج من الماء أو ذي بلة
و إن كان في الأسد و نظرت إليه الشمس فإنه ذهب أو فضة , فإن لم ينظر إليه
فحديد أو صفر
فإن كان في السنبلة و نظر إليه عطارد فدنانير أو دراهم , و إن لم ينظر إليه
فثياب
و إن كان في الميزان و نظرت إليه الزهرة فإنه مما يباع و يتطيب به و هو مما
يتزين به النساء , و إن لم تنظر إليه فهو حيوان و خليق أن يكون فيه آدم
و إن كان في العقرب و نظر إليه المريخ فإنه ذهب أو فضة و إن لم ينظر إليه
فنحاس أو ما يعمله بالنار و هو يتلألأ
و إن كان في القوس و نظر إليه المشتري فإنه جوهر غير واحد أو متاع مصنوع
فإن لم يتصل به فإنه متاع دون ما ذكرت و ليس بثمين
و إن كان في الجدي فإنه متاع قذرت , و إن نظر إليه زحل فإنه من جوهر الأرض
و النبات
و إن كان في الدلو و نظر إليه صاحبه فإنه حيوان أو ما يخرج من الحيوان , و
إن نظر إليه المشتري فذهب أو فضة , و إن نظرت إليه الشمس و عطارد إلى القمر
فدنانير أو دراهم و يكون ذلك في جلد
و إن كان في الحوت و نظر إليه المشتري فإنه لؤلؤ أو عنبر أو شيء يخرج من
الماء , و إن لم ينظر إليه فهو حرير و ألوان شتى
أعلى الصفحة
و عن قصيدة إبن أبي الرجال:
و من أتاك يسأل عن شيء سرق من خارج أو داخل تحت iiغلق و هل لذلك الشيء من إياب ii أم أمره يؤول للذهاب فأنظر إلى صاحب برج الطالع أقابل هو لرب iiالسابع و رب بيت العرس إن كان نزل ii بالطالع المأخوذ في وقت iiتسأل عاد إلى السائل منه ما ذهب ii مقدرة الرحمن من غير iiتعب |
هذا في معرفة هل يرجع الشيء المسروق أم لا ؟
* و إن أتى يسأل عن شيء سرق من خارج أي من غير حرز ( أي من مكان غير حصين
مغلق ) أو داخل تحت غلق ( أي من مكان مغلق كالبت و المكتب و الخزنة ),
عبارة عن المسروق من الحرز هل يؤوب أي يرجع أو يذهب
* فقال : تنظر إلى رب الطالع أقابل معناه إتصل بصاحب البيت السابع ( و
الإتصال التام أن يكون المتصل مقبولا ) أو ليس بمتصل
فإن إتصل به
أو حل رب بيت العرس أي البيت السابع في الطالع الذي أخذت فيه السؤال فإن
الشيء المسروق يرجع بقدرة الله تعالى
- و النظر في هذه المسألة من تسعة أشياء :
الطالع و ربه
و السابع و ربه
و القمر
و الكوكب المنصرف عنه القمر
و الكوكب المتصل به القمر
و العاشر
و الرابع
* فإذا إتصل صاحب الطالع بصاحب السابع
أو حل صاحب السابع في الطالع ( أو حل كل منهما في بيت الآخر فهو أجود ) رجع
الشيء المسروق بسهولة
و هو إذا كان الإتصال من مودة و لا يظفر بالمسروق إلا خارج المدينة
و إذا كان الإتصال من تربيع أو مقابلة ظفر به بالبلد بعد تعب في البحث عنه
* و إن لم يكن الأمر كما وصف لم يظفر به
* إلا أن يكون ينقل بينهما النور كوكب فيكون الظفر بالسرقة على يد رجل و
صفته تعلم من صفة الكوكب
* و متى كان القمر منحوسا في أخذ السارق السرقة فإنه ينكشف
و متى كان مسعودا فاز بما سرق و لا يظفر عليه
حكاية في نجاة السارق عند سعادة القمر
سرقت دابة لبعض من ينتحل هذه الطريقة و يزعم فيها
و القمر مقارن للمشتري فوهم و كان يترجى إجبارها لسعادة القمر ففاز السارق
بما سرق و لا وقف له على أثر
و الكوكب القريب في iiالحياة ليس بذي حظ و لا iiمؤات فهو دليل سارق iiالمتاع الماكر المعروف iiبالخداع و إن يكن خالي من النجوم فرب بيت العرس و iiالخصوم دليل ذاك السارق iiالخسيس فإن نجده حف iiبالنحوس أو كانت تحت الشمس و السقوط أو راجعا أو كان ذا iiهبوط فأحكم بأخذ السارق iiالمجهول و قتله لقوة iiالدليل |
لما تكلم أولا في السرقة هل يظفر بها أم لا
أتبع ذلك بالكلام في السارق هل يظفر به أم لا
* فقال : و الكوكب الغريب في الحياة
و إن وجدت كوكبا في الطالع الذي هو بيت الحياة غريبا ليس له هنالك حظ و لا
يؤاتيه حلوله به فهو دليل السارق
* و إن لم تجد فيه كوكبا
أو وجدته لكنه ليس بغريب هنالك
فرب بيت العرس و الخصوم الذي هو البيت السابع دليل السارق
* فإذا وجدت دليل السارق في مقارنة النحوس أو تربيعها أو مقابلتها أو تحت
شعاع الشمس أو ساقطا أو راجعا أو هابطا فأحكم بأخذ السارق أي مسكه ( و
القبض عليه ) و ما يلحقه من المكروه
فإذا وجدت الدليل في غاية المنحسة فأحكم بقتله أو ربما يؤول إليه قتله
* و إن وجدته سالما أو مسعودا بسعد و ليس في مناظرة لرب الطالع فأحكم بستره
و سلامته
تنبيه
* قال المؤلف : الكوكب الغريب هو الذي ليس في حظ من حظوظه على ما تضمنه
البيت الأول
* و قال إبن الفرخان : الغريب في هذا الباب أن لا يكون في بيته فقط
فإن كان في شرفه أو في حظ آخر فهو غريب
و إعلم بأن طالع السؤال لطالب اللص و رب المال
و السابع المعروف بالنظير لكل لص سارق كفور
و عاشر الطالع للسلطان العادل العادي على الخوان
و الرابع المعروف بالعواقب إليه عقبى كل شيء ذاهب
* حاصله أنه جعل المسألة بالنسبة إلى أوتادها على أربعة : الطالع و السابع
و الرابع و العاشر
فجعل الطالع للطالب
و السابع للمطلوب و هو السارق
و العاشر للسلطان الذي ينظر في القضية
و الرابع لعاقبة أمر الشيء المسروق و موضعه
فالطالب هو رب المال و إنما وصفه بوصفين لأنه جعله لشخصين
و السابع بعني و الوتد السابع المعروف بالنظير نظير الطالع ( و نظير كل برج
سابعه ) للسارق
و عاشر الطالع الذي هو وسط السماء سواء كان عاشر برج من الطالع ( أو الحادي
عشر في الإزدلاف ) للحاكم
و الرابع المعروف بالعواقب أي يقال له بيت العاقبة
و قوله : إليه يمضي كل شيء ذاهب فموضعه يعلم من الرابع
فأي نجم حل في iiالأوتاد ليس بذي حظ و لا iiإعتداد فهو دليل السارق iiالغشوم فصفه بالمذكور في iiالنجوم و أحكم بما أصل في الأصول و تابع البرهان iiبالدليل تسلم من الزلة و الخطأ بقدرة من رافع iiالسماء |
* لما قال قبل هذا : و الكوكب الغريب في الحياة
و لم يذكر ثم ( أي في قوله ) دليل السارق إلا بحلول الكوكب الغريب في
الطالع
أو صاحب السابع إن لم يكن هذا
خاف أن يتوهم متوهم ألا يوجد دليله إلا من ذلك
فقال هنا : فأي نجم حل في وتد من الأوتاد الأربعة و ليس هو في حظ من حظوظه
على مذهبه , أو ليس في بيته على مذهب إبن الفرخان , فهو دليل السارق
* و تكلم أولا على ما يلحق السارق و أراد أن يتكلم على صفة السارق فقال :
صفته تعلم من صفة الكوكب الذي هو الدليل
* و لتثبيت الكلام في هذا المجال ضبطه بأسهل عبارة و أتم فائدة في خمسة
مواضع :
الأول في معرفة أذكر هو لأم أنثى
و الثاني في معرفة سنه
و الثالث في صفته
و الرابع في معرفة أغريب هو أم قريب
الخامس في ذكر مسائل لائقة بهذا العمل
- الموضع الأول : في معرفة أذكر هو أم أنثى
و النظر في ذلك من ثلاثة أدلاء :
* الأول : الكوكب الغريب الذي هو دليل السارق
* الثاني : الكوكب المتصل به القمر
* الثالث : صاحب السابع
فإن كانت مشرقة من الشمس في بروج ذكران فالسارق ذكر
و إن كانت مغربة من الشمس في بروج مؤنثة فهو أنثى
و كذلك إذا وجدت السابع برجا ذكرا و صاحبه في برج ذكر , و إن كانا مؤنثين
فهو أنثى
- الموضع الثاني : في معرفة سنه
ينظر في ذلك من الأدلاء الثلاثة المذكورة هل هي في أوائل البروج أو آخرها
* فإن كانت في أوائل البروج مشرقة من الشمس فهو شاب
أو كانت في أواخرها مغربة من الشمس فهو شيخ
فإن كانت لا مشرقة و لا مغربة مثل أن يكون بينها و بين الشمس أكثر من تسعين
درجة أمامها أو خلفها , و كانت في أنصاف البروج فهو من نصف عمره أعني بين
الصغر و الكبر
و إذا إختلفت هذه الأدلة فاقتدي بالأكثر منها
* و كون صاحب السابع فوق الأفق يدل على أنه شاب
- الموضع الثالث : في صفته
* و إن كان الدليل زحل : فهو عبوس قليل الكلام كثير الخوف و الهم أسود
اللون غير نقي في بدنه
* و إن كان المشتري : فهو أبيض اللون صاحب عقل و ناموس
* و إن كان المريخ : فهو ( يميل ) إلى الشقرة , أشهل العينين و أزرقهما
سفيه اللسان صاحب مكر و خداع و غدر
* و إن كان الدليل الشمس فهو أبيض اللون حسن الهيئة كثير الهمة
* و إن كان الدليل الزهرة : فهو حسن الوجه مليح المنظر نقي البدن و الثياب
صاحب لهو و طرب
* و إن كان الدليل الكاتب : فهو أصفر اللون طويل الأنف ذو فهم و حكمة طويل
الأصابع تصحبه خفة روح
* و إن كان الدليل القمر فهو أبيض اللون بوجهه نمش سريع الحركة كاد لا يلبث
في موضع
فهذه صفته و إليه أشار بقوله : فصفه بالمذكور في النجوم و أخرج الأدلة و قس
تصب إن شاء الله تعالى
- الموضع الرابع : في معرفة أغريب هو أم قريب
و النظر في ذلك من وجهين : أحدهما من النيرين و الآخر من صاحب السابع
* أما من النيرين :
إذا تناظرا من تثليث و نظرا إلى الطالع فإن السارق من قرابته
و إن نظر أحدهما و لم ينظر الآخر ( للطالع ) فله محبة و إمتزاج
و إن لم تجد ذلك فقل أنه بعيد منه غريب
* و أما صاحب السابع :
فإنه إذا وجدت له نصيبا في الطالع فإنه قريبه و على قدر الحظ فهو قربه
و إن لم يكن له فيه نصيب فهو غريب
- الموضع الخامس : في ذكر مسائل لائقة بهذا الباب
و هي ثلاثة
* المسألة الأولى :
سؤال عن سرقة كان طالعها العقرب و فيه الشمس و زحل و عطارد
فكانت هذه أدلة الاسرق
فدل زحل بكونه صاحب الرابع أن السارق من قبل الآباء
و دل عطارد أنه من الأصدقاء لكونه صاحب الحادي عشر
و دلت الشمس أنه عالي القدر
فكان كذلك و وجد من قرابة الأم و له صداقة
* المسألة الثانية :
سئل أحد علماء هذا الفن عن شيء فقد
و كان الطالع الأسد و فيه الزهرة
فقال أن الذي فقد على سرير و تحت الفراش و كان كذلك
و أظنه لأن الأسد له براثين كالسرير و الزهرة تدل على الفراش
* المسألة الثالثة :
سئل أحدهم عن شيء مسروق
و كان الطالع العقرب و فيه زحل و هو دليله
و المريخ في الرابع
فقال السارق عبوس كثير الحزن و الكآبة و هو ممن يدخل الدار لحلول المريخ
الذي هو صاحب الطالع في الرابع
فكان كما قال و الله تعالى أعلم
أعلى الصفحة
قال عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد الفارسي
في حال السرقة :
* و طريقه أن تنظر إلى الطالع و إلى البرج السابع
فإن وجدنا في الطالع سعدا و كان في السابع سعد و ذلك الكوكب السعد له حظ في
ذلك البرج دل على أن السارق رجل معروف مشهور
و إن كان بالضد منه و هو أن يكون في الطالع أو في السابع نحس دل على أن
السارق ممن لا أصل له و هو من أسافلة الناس أو هو عبد
* و إن كان في وسط السماء سعد دل على أن الشيء المسروق له قدر و قيمة
فإن كان في وسط السماء نحس دل على أن ذلك الشيء المسروق لا قيمة له
و إن كان في وسط السماء نحس و القمر خالي السير و صاحب بيته لا ينظر إليه
دل على أن الشيء المسروق شيء حقير لا قدر له و أن المتهم ما سرق له شيء و
دعواه عليه باطلة
* و إن كان النحس في السابع و ينظر إليه رب الطالع أو ينظر إليه أحد
النيرين دل على ظهور السرقة
و إن كان في البرج السابع سعد دل على أن السارق أخفى السرقة في موضع ستره
أو أخفاه عند رجل شريف
* و إن كان في الرابع نحس دل على إخفائه في موضع خبيث خرب عند شخص دنيء
الأصل
* ثم أنظر إلى القمر فالكوكب المنصرف عنه دليل على صاحب الشيء
و الكوكب المتصل به دليل على السارق
فإن كان الكوكب المتصل به القمر يتصل بالكوكب المنصرف عنه دل على أن السارق
رد السرقة إلى صاحبها
و إن كان بالعكس منه و هو أن يتصل الكوكب المنصرف عنه القمر بالكوكب المتصل
به دل على ظهور السارق
و إن كان الكوكب المتصل به القمر يتصل برب الطالع دل أيضا على أن السارق رد
السرقة
* و إن كان رب السابع في الطالع دل على أن السارق من أهل بيت المسروق منه
* و إن كان الكوكب المنصرف عنه أو الكوكب المتصل به القمر مع القمر في برج
واحد دل على أن السارق من أهل بيته أيضا
* و إن كان رب الطالع و رب السابع كلاهما في برج واحد دل أيضا على أن
السارق من أهل بيته
* و إن كان القمر في بيته و ناظرا إلى الطالع دل على أن السارق من أهل بيته
* و إن كان القمر أو الشمس في بيت نفسه و رب الساعة في الوتد دل على أن
الشيء المسروق ما أخرج من البيت الذي هو فيه
* و إن كان رب الثاني و رب السابع في الأوتاد فإن السارق و ما سرقه لم يخرج
من تلك البلدة
* و إن كان رب السابع في التاسع أو الثالث أو إتصل برب التاسع أو الثالث أو
بكوكب ساقط عن الأوتاد دل على خروج السارق من تلك البلدة
و كذلك إن كان رب التاسع أو الثالث في الطالع
* و إن كان القمر أو الشمس في مثلثة نفسه دل على أن السارق من أهل بيته
أيضا لكن المسروق قد أخرجه من البيت
* و إن كان دليل السارق أو النيران في حدود أنفسهما دل على أن السارق من
أصدقاء المسروق له أو من أقربائه
* و إن كانت الشمس في الطالع و رب الطالع ينظر إلى الطالع فاقض بظهور
السرقة
* و إن كان القمر لا يكون في بيته و لا في مثلثته و لا في شرفه و لا في حده
و لكنه ناظر إلى الطالع و إلى صاحب الطالع دل على أن السارق له إختلاط و
صداقة في بيت السائل
* و إن كان القمر ناظرا إلى الطالع لكنه لا ينظر إلى رب الطالع دل على أن
السارق لا إختلاط له و لا معرفة في بيت السائل
إلا إذا كان القمر في برج مجسد دل على أن السارق قد أتى إلى بيت السائل مرة
أخرى
* و إن كان القمر ناظرا إلى صاحب الطالع لكنه لا ينظر إلى الطالع دل على أن
السارق معروف من من أهل البيت لكنه ما أتى إلى بيت السائل إلا عند السرقة
* و إن كان القمر متصلا بكوكب و ذلك الكوكب في الطالع أو في العاشر أو في
الحادي عشر دل على ظهور السرقة
و إن كان بالضد منه و هو أن يكون الكوكب المتصل به القمر ساقطا من الطالع
دل على خفائها و أنها لا تظهر
إلا أن يتصل الكوكب الساقط بكوكب في وسط السماء أو في الحادي عشر من الطالع
أو بصاحب الطالع دل على ظهور السرقة
* فإن كان الكوكب المتصل به القمر أو صاحب البرج السابع من البرج التاسع من
الطالع دل على أن السارق غريب
و إن كان في البرج السادس فالسارق عنده
* فإن كانت الأدلة التي ذكرناها في بروج شرفها دل على أن السارق من الأشراف
و إن كانت في بروج أنفسها دل على أن السارق معروف في بلدته
فإن كانت الأدلة في حدود أنفسها أو مثلثتها دل على أن السارق معروف في بيته
و في موضعه غير معروف في بلدته
و إن كان في الطالع كوكب غير رب بيته فهو دليل السارق
فإن كان البرج برج شرفه أو مثلثته أو في حده فاقض بأن السارق من أهل بيته
* فإن كان الكوكب الذي في الطالع هو الشمس فهو دليل الأب
و إن كانت الزهرة فهي دليلة الزوجة
و إن كان المريخ فهو دليل الزوج
و إن كان المشتري كان أيضا دليل الزوج
و إن كان زحل فهو دليل خادم
و إن كان عطارد فهو دليل الولد
* و إن كان الكوكب الذي في الطالع هو برج غير برج شرفه و لا مثلثته و لا
حده دل على أن السارق خادم من أهل البيت
* فإن كان القمر متصلا بنحس من تثليث أو تسديس دل على ظهور السرقة بسهولة
و إن كان الإتصال من تربيع أو مقابلة دل على ظهورها لكن بعد صعوبة و تعب
* فإن كان القمر في السابع أو يتصل بكوكب نحس دل على أن السرقة لا تظهر
و إن إتصل القمر بسعد و ذلك السعد في برج وسط السماء أو في الحادي عشر دل
على ظهور السرقة
و إن كان القمر متصلا بسعد و ذلك السعد في البرج الثاني من الطالع دل على
ظهور السرقة أيضا
و إن كان في البروج الغير مذكورة دل على أن السرقة لا تظهر
* و إن كان رب بيت المال متصل برب الطالع دل على حصول السرقة
* و إن كان رب البيت الثامن يتصل برب الطالع دل على حصول السرقة أيضا
* و إن إتصل رب السابع برب الطالع دل على أنه رد السرقة
* و إن كان رب السابع تحت الشعاع و متصلا برب الطالع دل على رد السرقة من
السلطان
* و إن كان صاحب بيت المال و هو الثاني يتصل بصاحب السابع أو بصاحب الثامن
دل على أن السرقة لا تحصل
* و إن كان صاحب الطالع في الطالع أو في وتد من أوتاد الطالع دل على أن
السائل هو السارق
* فإن كان القمر و الشمس ناظرين إلى الطالع أو إلى سهم السعادة دل على حصول
السرقة
فإن كانت المناظرة من تثليث أو تسديس دل على حصولها بسهولة
و إن كان من تربيع أو مقابلة فحصولها بصعوبة
* و إن كان القمر ناظرا إلى سهم السعادة و القمر متصلا ( بنحس ) دل على
حصول السرقة لكنه بعد صعوبة
* و إن لم يكن في الطالع و في وسط السماء و في البيت الحادي عشر و في البيت
الثاني من الطالع كوكب سعد و النيران ساقطين من الطالع و من سهم السعادة دل
على أن السرقة لا تظهر أصلا البتة
* فإن كانت الشمس في الطالع دل على ظهور السرقة
إلا أن يكون الطالع برجا هوائيا و تكون الشمس فيه ضعيفة كبرج الميزان فلا
تظهر
موضع خبي ( إخفاء ) السرقة
* و طريقه أن تنظر إلى البرج الذي فيه رب الساعة و البرج الذي فيه القمر و
البرج الرابع من الطالع
فإن كان أكثر هذه الأدلة الثلاثة من البروج المائية فأخفى المسروق في موضع
قريب من الماء
و إن كان من البروج ذو أربع قوائم دل على أن السرقة أخفيت في موضع الدواب
كالإصطبل و غيره
و إن كان من البروج الترابية فتكون السرقة مدفونة في الأرض
و إن كان من البروج الهوائية فالسرقة مخفية في الصحراء
* و إن كان صاحب الساعة في وسط السماء دل على أن السرقة في موضع مرتفع عال
أو في سقف بيت و ما أشبه ذلك
و إن كان في برج مجسد دل على أن السرقة في صندوق أو في رف أو حائط , فإن
كان البرج المجسد السنبلة فالسرقة في موضع الطعام كالبر و الشعير و ما أشبه
ذلك
فإن كان صاحب الساعة مع المريخ أو في بيت المريخ دل على أن السرقة مخفاة في
بيوت النار مثل المستوقد و التنور و الفرن و ما أشبه ذلك
فإن كان في بيت زحل أو نظر إليه زحل دل أن السرقة في موضع مظلم
و إن كان في بيت المشتري أو نظر إليه المشتري دل على أنها في مجالس الأكابر
و ما أشبه ذلك
و إن كان في بيت الشمس أو هي ناظرة إليه دل على إخفاء السرقة في المواضع
السلطانية و ما أشبه ذلك
و إن كان في بيت الزهرة أو هي ناظرة إليه دل على إخفائها في مجالس النساء و
منتزهاتهن و مواضع الطرب و الشراب
و إن كان في بيت عطارد أو نظر إليه عطارد دل على إخفائها في مجالس الكتاب و
الغلمان أو مواضع الخزائن و ما أشبهها
* ثم أنظر من برج الطالع إلى درج الرابع فإن وجدت في هذا الربع كوكبا فاقض
بأن السارق قد سلم المسروق إلى غيره
فإن لم تجد كوكبا فالسرقة باقية في يده
إخراج الخبية
* و هو أن تقسم الموضع أربعة أقسام و تعلم على كل قسم جهته من الشرق و
الغرب و الجنوب و الشمال
ثم أنظر إلى صاحب الساعة الذي هو في وقت أخذ المسألة و كم سار في برجه
فتضرب ذلك أبدا في و تقسم المبلغ له على درجتين و نصف أو تأخذ لكل درجتين و
نصف برجا واحدا و تلقيه من الطالع ( المقصود أن تعرف كم قطع الكوكب من درج
في برجه و ذلك أنه لا يتعدى 30 درجة فلو قسمناها على 12 لكان لكل برج 2.5
درجة و نعطي لكل برج 2.5 درجة إبتداءا من الطالع ) فحيث ما نفذ الحساب أنظر
في أي برج نفذ هل هو من المثلثة الشرقية أو الغربية أو الجنوبية أو
الشمالية
فإن البروج النارية شرقية و لها الربع الشمالي من النصف الشرقي
و الترابية جنوبية و لها الربع الشرقي و الجنوبي
و الهوائية غربية لها الربع الجنوبي الغربي
و المائية شمالية لها الربع الغربي الشمالي
ففي أي برج نفذ الحساب فتأخذ ربع ذلك الربع ثم تقسمه أربعة أقسام كما فعلت
أولا
ثم تنظر إلى صاحب الربع الذي نفذ حسابك فيه أين هو و كم قطع من برجه فخذ
لكل سبع درجات و نصف برجا و ألقه من البرج الذي نفذ فيه عدد صاحب الساعة
الذي خرج منه الدفعة الأولى فحيث نفذ الحساب فأنظر إلى ذلك البرج فالخبية
في البرج المنسوب إليه
ثم أقسمه 8 أقسام ثم أنظر إلى صاحب ذلك البرج الذي نفذ فيه الحساب أين هو و
كم سار في برجه الذي هو فيه درجه فتأخذ لكل سبع درجات و نصف برجا و ألق من
الموضع الذي نفذ فيه فالخبية في البرج المنسوب إليه
و هكذا تفعل دائما حتى يبين المطلوب و أقل ما يمكن بقي أبدا في الموضع الذي
نفذ فيه الحساب المتقدم و تأخذ سبع درجات و نصف لكل برج و الله أعلم
حلية السارق و هو ذكر أو أنثى
* و طريقه أن تنظر إلى الكوكب الذي تجده في الطالع أعني غير رب الطالع و
أنظر أيضا إلى رب السابع و إلى الكوكب الذي يتصل به القمر فهذه الأدلة
الثلاثة هي أدلة السارق
فإن وجدت هذه الأدلة الثلاثة في البروج الإناث أو في الربع المؤنث من الفلك
و هو الربع الذي من درجة الطالع إلى درجة الرابع و الذي يقابله و هو من
درجة السابع إلى درجة العاشر فاقض بأن السارق إمرأة
فإن كانت الأدلة الثلاثة في البروج المذكرة أو في الربع المذكر و هو من
درجة الطالع إلى درجة العاشر , و الربع الذي يقابله و هو من درجة السابع
إلى درجة الرابع فاقض بأن السارق ذكر
فإن كان بعض هذه الأدلة في برج مذكر و بعضها في برج مؤنث فأحكم للكوكب الذي
هو أقواها موضعا من الفلك من الأدلة الثلاثة فما كان فهو من طبيعة ذلك
البرج الذي فيه ذلك الكوكب إن كان ذكرا أو أنثى
* فإن أردت أن تعلم أن السارق صبي أو شيخ
فأنظر إلى هذه الأدلة الثلاثة فإن كان الكثير منها في أوائل البروج أو
مشرقا دل على أن السارق شاب
و إن كان أكثرها في أواخر البروج أو مغربا دل على أنه شيخ
فإن كانت الأدلة أكثرها في وسط البروج و لم تكن مشرقا و لا مغربا فاقض بأن
السارق كهل
و الكوكب الذي ليس بمشرق و لا مغرب هو الذي يكون بينه و بين الشمس أكثر من
لح (180 ) درجة أمامها أو خلفها
* فإن أردت أن تعلم حلية السارق
فاعلم أن دليل السارق إذا كان زحل دل على أنه أسمر اللون صغير العينين كثير
الفكر قليل العمل أكثر نظره إلى الأرض
و إن كان الدليل المشتري كان درك اللون مليح العينين دقيق الحاجبين مليح
البدن
و إن كان المريخ كان أحمر اللون حاد العينين عجلا في المشي
و إن كانت الزهرة دل على أنه أبيض اللون شديد سواد العينين حسن الوجه كثير
المزاح و الضحك
و إن كان عطارد و كان مشرقا دل على أنه صبي أو غلام , و إن كان مغربا أو
منحوسا دل على أنه كوسج , و إن لم يكن منحوسا دل على أنه خفيف العارضين
معتدل القامة أخضر اللون طلق اللسان
و إن كانت الشمس فأنظر إلى ما يتصل بالشمس من الكواكب أو ما هو متصل فاقض
بالحلية على صورة ذلك الكوكب كما بينا , و إن لم يكن ستصل بالشمس شيء من
الكواكب دل على أنه أحمر الشعر أزرق العينين
فإن كان الدليل القمر فأنظر إلى ما يتصل من الكواكب فاقض بالحلية على صورة
ذلك الكوكب , فإن كان القمر لا يتصل بشيء من الكواكب دل على أنه حسن الوجه
أبيض اللون ذو أسفار كثيرة , أو أنظر إلى البرج الذي هو فيه فاقض بالحلية
على صورة ذلك البرج
المثال الأول
نظرنا إلى هيئة الفلك في هذه الصورة الآتية فكان الطالع الأسد و صاحبه
الشمس وجدناه في الطالع و عطارد أيضا في الطالع
و لكون عطارد في الطالع دل على أن السارق غلام كوسج
و لما كان عطارد متصلا بزحل دل على أنه أسمر اللون
و لكون عطارد في الطالع مع رب الطالع دل على أن السارق من أهل بيت المسروق
منه و هذه صورة المثال
و لكون المشتري في وسط السماء دل على أن المسروق شيء له قدر و قيمة
ثم أردنا أن نعلم ما هيئة الشيء المسروق و مقدار قيمته فنظرنا إلى المشتري
فوجدناه دليل المال المسروق لأنه رب بيت القمر و في وسط السسماء ثم نظرنا
إلى المشتري فوجدناه متصلا بالشمس و الشمس في برج ناري دل على أن السرقة
دنانير لأن المشتري دليل المال و الشمس دليل الذهب
و لكون المشتري في وسط السماء دل على أن السرقة دنانير كثيرة بمقدار يب (
12 ) دينار و هو جمل سنيه الصغرى دنانير , و بيان ذلك لأن صاحب وسط السماء
أو الكوكب المتمكن في وسط السماء تحت الدليل بمقدار الثمن و هو لا يخلو إما
أن يكون في بيته أو شرفه أو مثلثته مستقيم السير أو لا يكون كذلك
فإن كان فأعطه سني ذلك الكوكب الصغرى عقودا
فإن كان في بيته أو شرفه فألوف أو مئين
أو مثلثته فمئين أو عشرات
فإن لم يكن كذلك فتكون سنيه الصغرى عقودا أيضا
فإن كان متمكنا في الوتد فمئين
و إن كان مائلا فعشرات
أو زائلا فآحاد
و إن لم يكن في وسط السماء كوكب و سقط صاحب العاشر عن وسط السماء و لم ينظر
إليه أو كان منحوسا أو راجعا أو محترقا دل على سنيه الصغرى عشرات أو آحاد
و لما كان القمر متصلا بزحل في البرج الحادي عشر دل على ظهور السرقة
و لما كان في وسط السماء معه دل على ظهور المال أيضا
و لما كانت الزهرة في البيت الثاني من الطالع و هو برج شرف البيت الثاني دل
على أن السارق قد سلم المال إلى أمه و لأن الزهرة صاحبة العاشر في بيت
عطارد
ثم أردنا أن نعلم موضع خبي السرقة نظرنا إلى رب الساعة و إلى برج المال و
إلى البرج الرابع فوجدنا الزهرة في بيت المال و قد دفعت نورها إلى القمر و
وجدنا رب الساعة القمر في برج مائي و البرج الرابع برج مائي أيضا و القمر
ساقط أيضا من الطالع دل على أن السرقة مدفونة في الأرض قريبة من الماء
و لما كان القمر متصلا بزحل دل على أنه في موضع مظلم
و لما كان رب الساعة ساقطا من الطالع دل على أن السرقة مدفونة في الأرض
و لما كان صاحب بيت القمر في وسط السماء دل على أن مال السرقة يظهر بسرعة
و لو كان صاحب بيت القمر في وتد الأرض و كان القمر متصلا بكوكب تحت الأرض
لحكمنا أن المال لا يظهر إلا بعد سنين طويلة
و لما كانت الزهرة في برج هبوطها دل على أن المرأة التي سلم إليها السارق
المال رقيقة
المثال الثاني
نظرنا إلى هيئة الفلك في هذه الصورة فكان الطالع العقرب و رب الطالع المريخ
في الثاني من الطالع و لم نجد في الطالع كوكبا من الكواكب و لو وجدناه لكان
دليل السارق
و وجدنا جميع الكواكب و القمر ساقطة من الطالع و لو لم يكن الطالع ساقطا
لكان الكوكب المتصل به القمر دليل السارق
فوجدنا في هذه الصورة رب السابع دليل السارق و هي الزهرة
و لما كان سهم السعادة في السابع و الزهرة من الكوكب الذي في بيت المال و
هو المريخ و الزهرة ساقطة و هي تحت الشعاع دل على أن السارق ما سرق المال
بل وجده ضائعا
فأردنا أن نعلم الضائع ما هو فلما كان برج المال ناريا و القمر أيضا في برج
مائي دل على أن الضائع شيء خرج من النار
و لكون الزهرة متصصلة بكوكب في برج المال دل على أنه مما يستعمله النساء
و لكون رب الساعة في برج الحمل و الحمل دليل على الرأس من أعضاء الإنسان دل
على أنه مما يستعمله في الرأس و الوجه و الأذن و غير ذلك مثل الحلقة
المستعملة في الأذن و ما شاكلها
و لما كان صاحب بيت المال و صاحب وسط السماء اللذين هما دليلان في نفس
الأمر و كانا ساقطين من الطالع دل على أن الضائع شيء قيمته بخس مبلغه أقل
من عشرين درهما
و لكون رب الساعة مع الذنب و متصلا بزحل دل على الضائع في بيت مظلم
و لكون النيرين ساقطين من الطالع و سهم السعادة في السابع و القمر متصل
بكوكب في البرج الثامن دل على أن الضائع لا يظهر و الله أعلم و هذا صفة
المثال
المثال الثالث
نظرنا إلى هيئة الفلك في هذه الصورة فكان الطالع الجوزاء و صاحب الطالع
عطارد و هو في الطالع و وجدنا الشمس و زحل في الطالع أيضا مع رب الطالع ,
لما كان في الطالع كوكب غريب قلنا أنه دليل السارق
و لكون زحل قريبا من درجة الطالع كان زحل دليل السارق
و لما كان زحل مغربا دل على أن السارق شيخ
و لما كان دليل السارق في برج مجسد دل على أن السارق معه رفيق في السرقة
لأنه دليل على شخصين
و لكون زحل مع الشمس دل أيضا على أنه له رفيق في السرقة و يدل على أن حلية
السارق شيخ أسمرو حلية رفيقه أحمر اللون أزرق العينين و كلاهما ممن يتعلق
بالأمور السلطانية
ثم أردنا أن نعلم السرقة ما هي فوجدنا رب بيت المال القمر و هو بيت المريخ
و في حد المشتري و المشتري في برج ترابي دل على أن المسروق من الجواهر
النباتية
و لكون زحل تحت الشعاع دل على أنه مما يلبس
و لكون صاحب بيت المال و صاحب وسط السماء ساقطين من الطالع دل على أن
الملبوس مما قد إستعمل
و لكون صاحب حد القمر المشتري دل على أنه من الثياب المرتفعة الغالية
و لكون سهم السعادة ساقطا من الطالع دل على أن الثوب يسقط قيمته من
الإستعمال
ثم أردنا أن نعلم خبي السرقة و معرفته بأن يأخذ من رب السساعة و من البرج
الرابع و لما كان رب الساعة في برج هوائي دل على أن السرقة في موضع مرتفع
كالسقف و ما أشبه ذلك
و لكون رب الساعة في الطالع دل على أن السرقة إلى الآن ما أخرجها من البيت
الذي سرق منه
و لكون المريخ في الرابع دل على أو رجوع السرقة إلى مالكها
و لكون المريخ تحت الأرض و قابل التدبير من القمر دل على أن حال هذه السرقة
مخفي و لا يظهر على الناس
أعلى الصفحة
|