قال سهل بن بشر الإسرائيلي:
إذا سألك رجل هل يكون له ولد أم لا من هذه المرأة ؟
- فأنظر إلى صاحب الطالع و القمر :
* فإن إتصلا بصاحب الولد و هو الخامس من الطالع
* أو وجدت صاحب بيت الولد في الطالع
* أو صاحب الطالع و القمر في بيت الولد
* و وجدت كوكبا يرد النور بين صاحب الطالع و صاحب بيت الولد فإنه يكون له
ولد
* و لكن أنظر في رد النور بعد ذلك إلى قابل التدبير و هو الكوكب الثقيل فإن
كان بريئا من النحوس أعني لا يتصل بها و لا تتصل به و لم يكن ساقطا عن
الطالع تحت الشمس فإنه يتم
* فإن كان منحوسا أو ساقطا عن الطالع و إلا محترقا فإنه يكون ثم يفسد
* و إن وجدت المشتري في موضع جيد و لم يكن منحوسا و لا تحت الشعاع دل على
الحبل
* و إن كان نحس مع الزهرة لم يدل على الحبل
* و إن اتصل القمر بالنحس فاجزم أنها لا تحبل
* و إن وجدت سعدا في الخامس الذي هو بيت الولد فإن المرأة تحبل
* فإن كانت فيها النحوس أو ينظر إليها من مقابلة لم يدل على حبل
و إن سألت إمرأة أو رجل هل يكون لها ولد أم لا ؟
* فانظر إلى الطالع فإن كانت السعود فيه
* أو كان صاحب الطالع في الطالع أو العاشر أو الحادي عشر أو الخامس و
المشتري في مكان صالح فإنه يولد له
* و إن كان رب الطالع في الرابع أو السابع و المشتري في موضع جيد فإنه يولد
له في أبطأ من المسئلة الأولى
* و إن وجدت في الطالع نحسا أو ينظر إليه من مقابلة أو تربيع و رب الطالع
في موضع رديء و المشتري ساقطا أو في بيت الموت أو تحت الشعاع فإنه يدل على
قتله و قلة نمائهم إن كانوا
* و لا تدع أن تنظر إلى الخامس من الطالع الذي هو برج الولد فإن كانت فيه
السعود ولد له عاجلا , و إن كانت فيه النحوس و رأيت شيئا من أمر المسئلة
حسنا فإنه يكون له ولد و لكنه يوافي موت والده
* فإن وجدت المشتري في وتد شرقي ولد له عاجلا , و إن كان غربيا في وتد أعني
يطلع بالعشي من المغرب و صاحب الطالع في مكان صالح فإنه يولد له في أبطأ
و إن سألت إمرأة حامل هي أم لا ؟ و هل تلد و يتم أم لا ؟
- فانظر إلى صاحب الطالع و القمر و هما أدلاء المرأة
- و إلى البيت الخامس و صاحبه و هو الدليل على الولد
* فإن وجدت رب الطالع أو القمر في بيت الولد و كان صاحب بيت الولد في
الطالع و هو بريء من النحوس كان بها حبل
- و إن دفع صاحب الطالع أو القمر تدبيره إلى كوكب في وتد فإن الحبل يكون و
خير ذلك أن يكون مقبولا
- فإن إتصلا بكوكب ساقط عن الطالع دل على الفساد و أن الحبل باطل , و أشد
ذلك إن كان الطالع برجا منقلبا , أو يكون النحس في وتد و يكون القمر يتصل
بنحس , فإن هذه كلها مما يدل على فساده .
فإن سألوا عن الحمل أحق هو أم باطل ؟
* فإن صاحب الطالع إذا إتصل بكوكب ساقط عن الطالع لا يقبل دل على الفساد
* و كذلك إذا اتصل رب الطالع بكوكب جيد المكان من الطالع فإنه يدل عن ذلك
على الحبل
و إن سئلت عن إمرأة حامل أتوأم أم واحد ؟
* فإن كان برجا ذا جسدين
* أو كان في الطالع أو بيت الولد كوكبان من السعود فإنها حبلى توأمين
* و كذلك إن وجدت الشمس أو القمر في برج ذوات جسدين
* فإن لم يكن الطالع و لا بيت الولد ذا جسدين , و لا فيه من السعود ما ذكرت
, و لا النيران في بروج ذوات جسدين فإنها حبلى بواحد .
و إن سئلت غلاما تلد أم جارية ؟
* فأنظر إلى صاحب الطالع و صاحب بيت الولد فإن كانا في بروج ذكور فإن الذي
في بطنها غلام
* و إن كانا في بروج إناث فإن الذي في بطنها جارية
* و إن كان أحدهما في برج ذكر و الآخر في برج ذكر و الآخر في برج أنثى :
فأنظر إلى البرج الذي فيه القمر و إلى الكوكب الذي يتصل به , فإن كان القمر
في برج أنثى أو اتصل بكوكب أنثى فإنها تلد جارية
* و اعلم أن عطارد إذا كان شرقيا أعني يطلع قبل الشمس فإنه ذكر , و إن كان
غربيا أعني يطلع بعد الشمس فإنها أنثى .
أعلى الصفحة
و عن قصيدة إبن أبي الرجال:
و إن أتاك سائل عن حمل و حاله من صفة في iiالشكل فأنظر لرب الطالع المشهور و القمر المسرع في iiالسير و خامس الطالع ثم iiربه و حاله من بعده أو iiقربه فإن يكونوا كلهم في iiخفض و بعضهم متصل iiببعض أو صاحب الخامس في أول وتد لأو صاحب الطالع في بيت الولد فكلما قلناه من iiعلامة ينبيك بالحمل و iiبالسلامة |
هذا في كيفية الحكم على سؤال الحمل
* قال : أنظر لرب طالع السؤال و القمر و إلى الخامس و ربه
و إلى حاله من بعده و قربه يعني و إتصاله و عدم إتصاله و صاحب الطالع
* و قوله : فإن يكونوا كلهم يعني رب الطالع و القمر و رب الخامس
في خفض يعني في سعادة و بعضهم متصل ببعض
* أو تجد صاحب الخامس في أول وتد و يعني به الطالع
* أو تجد صاحب الطالع في بيت الولد و هو البيت الخامس فإن وجدت واحدا من
هذه العلامات المذكورة فأخبر بالحمل و سلامته
* و إعلم أنه قد إتفق إبن الفرخان و ما شاء الله على صحة الحمل صاحب الطالع
بصاحب الخامس
و إتصال القمر و صاحب بيته بهما أو بأحدهما
أو وقوع صاحب الطالع في الخامس أو صاحب الخامس في الطالع و إليه أشار (
المؤلف ) بقوله أول وتد
* قال غيرهما وقوع صاحب الخامس في العاشر يحقق الحمل
* و كذلك رب الساعة في وتد
* و كذلك كون المشتري مع عطارد في وتد
* و تربيع سهم الولد أو مقابلته للسعود يحقق الحمل
و عدم تربيعهما و مقابلة يدل على عدمه
* و كذلك عدم إتصال هذه الأدلاء ( يدل على عدم الحمل )
* و أتفق على أنه إذا وقع صاحب الخامس في بيت الطالع فإنه يحقق الحمل
* و إختلفوا في بقية الأوتاد :
فالأكثر على أن وقوعه في العاشر يدل على الحمل
و إختلفوا في السابع و الرابع
و حاصل خلافهم أن منهم من يجعل له الدلالة على الحمل إذا وقع صاحب الخامس
في وتد من الأربعة
و منهم من يخصص له الطالع و العاشر
و منهم من يخصص له الطالع فقط و لا نزاع في هذا الأخير
و الخلاف في العاشر أضعف من الخلاف في السابع و في السابع أضعف من الرابع
و أظن ذلك لسقوطه هناك لأن الرابع ثاني عشر الخامس فتأمله ترشد
و إن تكن جميع ذي iiالدلائل تفسد بالمريخ و iiالمقاتل فيفسد الحمل بحكم iiالبارىء سبحانه من ملك iiقهار و إن تجدهم خالفوا الطريقة فليس للحمل إذن iiحقيقة |
* و إن كانت الدلائل الأربعة رب الطالع و الخامس و ربه و القمر مفسودة كلها
بأحد النحسين المريخ و زحل و هي على الصورة الدالة لوقوع الحمل دل على أن
الحمل يفسد بحكم الله
و النظر في تمام الحمل و فساده إنما هو من الأدلة المتقدمة
فإذا كان رب الخامس ليس براجع و لا محترق و لا منحوس بأحد النحسين و لا
واقع في الثامن من الطالع و لا في الثاني عشر و إتصل بمن يسعده من نظر
تثليث أو تسديس و هو مقبول في مكانه فهذا يدل على تمام الحمل
و إن وجدته على خلاف ما ذكرت لك عن القوم فإنه يدل على فساده
إشارة
متى صلح إثنان من هذه الأدلة و فسد واحد دل على الصلاح و على العكس بالعكس
* و قوله : و إن تجدهم خالفوا الطريقة
يعني و إن تجد هذه الأدلة خالفت الطريقة التي وصفت لك و هي الدلالة على
وقوع الحمل فليس للحمل حقيقة
و الله سبحانه و تعالى أعلم
الحمل أنثى أم ذكر ؟
و كل ما جاء من الآثار في سائر البروج و iiالدراري في مثل ذا أدلة الولدان ذكورة في أبراج iiذكران فحملهما فاعلم من الذكور ii بقدرة من عالم iiقدير و كل ما خالف ذي الطريقة فحملها أنثى على iiالحقيقة |
* إن وقع الكوكب الذكر في البرج الذكر فالحمل ذكر
* و إن وقع الكوكب الأنثى في البرج الأنثى فالحمل أنثى
و إعلم أنه لا يشترط ذلك في الأدلاء كلها بل إن وجدت ذلك في أكثرها كانت
الدلالة من جنس ذلك
* و قال بعض المتقدمين :
لا بد و أن يمتزج عطارد مع هذه الأدلاء فإنه يميل بطبعه مع كل طبيعة
فإن كان مع كوكب ذكر فله شهادتان
و كذلك مع الأنثى
و على الإطلاق عطارد في الخامس يدل على التذكير
* فإذا تساوت الأدلاء في التذكير و التأنيث فلا تتعجل بالقضاء و عليك
بالكوكب المشتولي على جزء الإجتماع أو الإستقبال قبل السؤال
فإن كان في برج ذكر غلبت التذكير
و إن كان في برج أنثى غلبت التأنيث
و قال إبن الفرخان : لا مخلص في المسألة المتكافئة غير هذا
و الظاهر أن هذه المسألة دلالة الأنثى
و لم نر ذلك للقوم فتأمله
* ملاحظة : إذا إتصل صاحب الطالع بكوكب راجع قالوا سوف لا يربى و هو بمنزله
أي يموت
أعلى الصفحة
قال عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد الفارسي :
* إعلم أن الحكم في هذا البيت مما يعرف به حال الحمل و الولد و الكتب
و الأخبار و طريقه :
* إذا أردت أن تعلم حقيقة الحمل و صحته أن تنظر إلى رب البيت الخامس فإن
كان في الطالع أو في وسط السماء فاقض بصحة الحمل
و إن وجدت صاحب بيت القمر في الطالع أو في وتد من أوتاد الطالع فاقض بصحة
الحمل
و إن كان رب السساعة في وتد من أوتاد الطالع و صاحب الطالع متصلا بالقمر
فاقض بصحة الحمل
و عليك برب الساعة فإن له في هذا الباب دلالة قوية
و أيضا إذا كان الطالع برجا مجسدا و يكون رب الساعة أو بعض السعود في
الأوتاد فاقض بصحة الحمل
أما إن كان الطالع برجا منقلبا و كان نحس في وتد أو يتصل القمر بكوكب ساقط
عن الوتد فاقض بعدم الحمل
و إن وجدت رب البيت الخامس مستقيما سالما من الإحتراق و الهبوط دل على
سلامة الجنين
فإن كان رب البيت الخامس راجعا أو محترقا أو في هبوطه و كان القمر منحوسا و
رب الساعة منحوسا أو أحدهما منحوسا فاقض بنقصان الحمل و أنه لا يتم
فإن وجدت من هذه الأدلة دليلين سالمين فاقض بسلامة الجنين
و أنظر أيضا إلى حد الطالع فإن وجدت صاحب حد الطالع في برج مجسد فاقض
بالحمل
و إن وجدت رب الطالع و القمر كلا منهما إتصلا برب البيت الخامس أو يريد هو
الإتصال بهما أو إتصل بأحدهما فانظر إلى القابل للتدبير منهما فإن كان قوي
الحال في موضع جيد من الفلك فاقض بصحة الحمل
و إن كان منحوسا أو راجعا أو محترقا أو في هبوطه فاقض بأن الحمل لا يتم
و أيضا أنظر إلى الطالع فإن وجدت فيه سعدا أو في البيت الخامس سعدا و كان
القمر أو رب الطالع في الطالع أو في البرج الثاني من الطالع أو في وسط
السماء أو في البيت الخامس أو متصلا بالمشتري و المشتري في موضع جيد من
الفلك دل على حصول الولد بسرعة
و إن وجدت رب الطالع في الرابع أو في السابع و المشتري في موضع جيد دل على
حصول الولد لكنه بعد بطء
فإن كان رب الطالع ساقطا من الطالع و القمر منحوسا و في الطالع كوكب نحس أو
في البيت الخامس نحس فاقض بعدم الولد و فساده
و كذلك إذا كان رب الخامس لا يتصل برب الطالع و لا رب الطالع برب الخامس
فاقض بعدم المراد
و إن كان الطالع من البروج المائية و في الطالع كوكب سعد أو في الخامس سعد
و رب الطالع قوي الحال دل على كثرة الأولاد
في السبب المانع للولد
* إعلم أن السبب المانع لا يخلو إما أن يكون من الرجل أو من المرأة
و السائل لا يخلو إما أن ييكون رجلا أو إمرأة
فإن كان السائل الرجل فطريقه أن تنظر إلى رب الطالع و إلى القمر فإن وجدت
رب الطالع منحوسا و القمر مسعودا دل على أن السبب المانع من الرجل
و إن كان السائل المرأة و كان رب الطالع منحوسا أيضا لكن الشمس و رب البيت
السابع مسعودا كان المانع من المرأة
و الضابط في هذه المسألة أن تجعل القمر و الزهرة دليل المرأة , و الشمس
دليل الرجل
ثم السائل إما أن يكون الرجل أو المرأة
فإن كان السائل الرجل كان رب الطالع مع الشمس دليل الرجل , و رب السابع مع
القمر و الزهرة دليل المرأة
و إن كان السسائل المرأة كان رب الطالع دليل المرأة و رب البيت السابع دليل
الرجل
ثم أنظر إلى الدليلين فأيهما كان أضعف في الحكم فهو السبب المانع للولد و
الله أعلم
في معرفة الولد هل هو ذكر أم أنثى
* و طريقه أن ننظر إلى رب الطالع و إلى رب الخامس فإن كانا في البروج
الذكور فالولد ذكر
و إن كانا في البروج الإناث فالولد أنثى
فإن كان أحدهما في برج ذكر و الآخر في برج أنثى فانظر إلى القمر فإن كان في
برج ذكر فالولد ذكر و إن كان في برج أنثى فالولد أنثى
و أيضا أنظر إلى عطارد فإن كان مشرقا فالولد ذكر و إن كان مغربا فالولد
أنثى
ثم أنظر أيضا إلى موضع هذا السهم و هو أن تأخذ بالنهار من درجة بيت القمر
إلى درجة القمر , و بالليل بخلاف ذلك , ثم تزيد عليه درج الطالع , و تلقيه
من الطالع لكل برج له فحيث ما نفذت الدرج فالسهم في ذلك البرج , فإن كان
البرج ذكرا فالولد ذكر , و إن كان أنثى فالولد أنثى و الله أعلم
في معرفة مدة الحمل
* و طريقه أن تنظر إلى رب البيت الخامس و إلى القمر و إلى صاحب الساعة
ثم أنظر إلى إنصراف هذه الأدلة الثلاثة عن الكواكب
فإن كان الإنصراف من المقارنة فمدة الحمل ثلاثة أيام
و إن كان الإنصراف من التسديس فمدته ثلاثة أشهر
و إن كان في التربيع فأربعة أشهر
و إن كان من التثليث فخمسة أشهر
و إن كان من المقابلة فسبعة أشهر
* و أيضا خذ من درجة البرج السابع إلى درجة صاحب البرج السابع فما بلغ خذ
لكل درجة يوما واحدا و لكل ثلاثين درجة شهرا فما بلغ فهو مدة الحمل
في معرفة وضع الحمل
* و طريقه أن تنظر رب البيت الخامس متى يقارن الشمس و المريخ بقدر مقارنته
لهما أو لأحدهما يكون وقت وضع الحمل
فإن كانت الشمس و المريخ صاعدين من رب البيت الخامس فانظر إلى القمر و إلى
رب البيت الخامس فمتى قارنا رب الساعة أو قارن أحدهما رب الساعة فهو وقت
الوضع
و قد يبعد رب البيت الخامس من رب الساعة فمتى قارن القمر رب الساعة فهو وقت
وضع الحمل كما بينا
في معرفة الوضع هل هو نهاري أو ليلي
* و طريقه أن تنظر إلى الطالع و إلى رب الطالع و إلى القمر فمتى وجدت هذه
الأدلة الثلاثة في البروج النهارية فالوضع نهاري
و إن وجدت في البروج الليلية فالوضع ليلي
و إن كان بعض هذه الأدلة في البروج النهارية و بعضها في البروج الليلية
فانظر إلى أقواها دليلا فأحكم بطبيعة ذلك البرج الذي فيه الدليل القوي
* و أيضا أنظر إلى هذا السهم : و هو أن تأخذ من درجة البرج الخامس إلى درجة
صاحب البرج الخامس و تزيد عليه درج الطالع و تلقيه من الطالع لكل برج 30
فحيث ما نفذ الدرج فالسهم في ذلك البرج , فإن كان البرج نهاريا فالوضع
نهاري و يكون الولد ذكرا
و إن كان ليليا فالوضع ليلي و يكون الولد أنثى فافهم ذلك و الله أعلم
أعلى الصفحة
|