قال سهل بن بشر الإسرائيلي:
إذا سئلت عن دار أو عقار طلبها رجل هل يظفر بها أم لا
؟
- فانظر إلى رب الطالع اللذين هما دليلا السائل
- و البيت الرابع و رب الرابع
* فإذا اتصل رب الرابع برب الطالع
* أو كان رب الرابع في الطالع
* أو رب الطالع في الرابع
* أو القمر في الرابع فإنه يظفر به
* فإن كان القمر ينقل من أحدهما إلى صاحبه الآخر فإنه يظفر به على يدي رجال
و إن سئلت عن ضيعة تشترى كيف حالها و حال نباتها و ما فيها
؟
- فأقم الطالع ساعة تسأل و اجعله دليلا على الأكرة و من يعمل فيها من
الفلاحين
- البيت الرابع يدل على حال الأرض و ما هي
- و البرج السابع يدل على ما فيها من النبات الذي هو دون الشجر
- و من وسط السماء على ما فيها من الشجر
* فإن كان النحس في الطالع فإن الأكرة لصوص غشاشون , و إن كان النحس
مستقيما يبقون فيها , و إن كان راجعا فروا منها
* و إن كان سعدا في الطالع فإن الأكرة صالحون ناصحون , فإن كان السعد
مستقيما فإنهم لا يخرجون من الأرض , و إن كان راجعا خرجوا
* و إن كان في وسط السماء سعد مستقيم السير فإن شجرها قوي كثير الثمار , و
إن كان راجعا كان متوسطا غير أنه بعيدا للمتاع فيبيع كل شجرة منها .
* فإن كان وسط السماء نحس دل على قلة الشجر , فإن كان راجعا فهو يبيع ما
بقي فيها
* فإن لم يكن في وسط السماء كوكب , فأنظر إلى صاحب وسط السماء فإن كان ينظر
إلى وسط السماء فإن فيها شجرا , فإن كان شرقيا فإن الشجر أو ما غرست , و إن
كان غربيا فإن الشجر من غرس الأوائل أو قديما , و إن كان مستقيم السير فإن
شجرها يبقى , و إن كان راجعا فإنه لا يبقى حتى يفسد .
* و إن كان صاحب وسط السماء لا ينظر إلى مكانه و كان في الثاني عشر منه أو
السادس أو الثامن فإنها أرض يعني عسر
* ثم أنظر إلى النبات من البرج السابع على ما ذكرت لك وسط السماء
* فأما جوهر الأرض فإنك تنظر إلى البيت الرابع من الطالع :
فإن كان الحمل أو الأسد أو القوس فإن تلك الأرض جبال و أرض شديدة التربة
كثيرة الأحرة
و إن كان الثور أو السنبلة أو الجدي فإن الأرض سهلة
و إن كان الجوزاء أو الميزان أو الدلو فإن الأرض ضر بين جبل و سهل
و إن كان السرطان أو العقرب أو الحوت فإن الأرض غياض و قرب الماء
و إن كان البرج الرابع ذا جسدين أعني الجوزاء و السنبلة و القوس و الحوت
فإن الأرض ضربان فيها صحاري و فيها جبال .
و إن أردت أن تتقبل أرضا أو تؤجرها أو تسكنها أو كل شيء من
الإجارات
- فانظر أمر المقبل و أمر المتقبل من السابع
- و آجر الشيء و عليه من وسط السماء
- و عاقبة ذلك من البيت الرابع
* فإن كان سعد في الطالع فإن المقبل موات حريص
* و إن كان فيه نحس فإن المتقبل من العدو يعطيه شيئا و إن أعطاه دخل فيه
شدة و مضرة و لا يتم له
* فإن كان فيه سعد كان المتقبل مواتيا
* و إن وجدت نحسا في الرابع أو ينظر من عداوة فإن العاقبة إلى بلاء و شر و
موت
* و إن كان سعدا صلحت العاقبة إن شاء الله تعالى
أعلى الصفحة
و عن قصيدة إبن أبي الرجال:
و هكذا فأحكم على iiالديار و كل ما يرجى من iiالعقار و إن يكن صاحب برج iiالرابع متصلا برب برج iiالطالع نال الذي يرجو الذي يرجو من الضياع و كلما يأمل من iiرباع |
* و قوله : و هكذا
راجع إلى حال الرابع و ربه و من يحل فيه , و لا مدخل للكواكب التي تسير
للأباء ها هنا كما نبهتك عليه
* غير أنه لا بد أن تشرك القمر مع ذلك لدلالته العامة
* و قوله : إن يكن
يعني إن إتصل صاحب الرابع بصاحب الطالع نال السائل ما يرجوه من أمر الرباع
ما يريد
و إن لم يكن الأمر كما وصفت فلا
و إن دخلت السعود في الرابع دل على السعادة في ذلك النوع الذي يملك من
العقار
و كذلك القول في سعادة ربه
و على العكس إذا كان عوض السعد نحس
* و المسألة على أربعة أقسام :
الطالع للذي يرجو الرباع
و الرابع لها
و السابع للبائع
و العاشر للثمن
و قد تقدمت الإشارة إلى ذلك في أمر المتبايعين فلا حاجة هنا إلا بذكر
الطالع و الرابع لذكر المؤلف لهما
* فمتى إتصل أربابهما دل على تمام الملكية و دخول ذلك تحت يده
* و كذلك الدلالة إذا حل صاحب الرابع في الطالع
* أو صاحب الطالع في الرابع
و الأول أقوى ( أي حلول صاحب الرابع في الطالع يدل أكثر على حصول الملكية
بسهولة و يسر دون جهد من السائل )
* أو نقل بينهما كوكب
* و تشرك القمر في إتصاله بهما و عدمهما و بالسعود و النحوس
فائدة
* حصول النحس يدل على خراب ذلك و فساده
* و كذلك حلولها ( أي النحوس) في الطالع
سهم العقار
و سهم العقار متى كان مسعودا دل على السعادة و إلا فلا
و وضعه على المشهور عندهم :
يؤخذ ليلا و نهارا من زحل إلى القمر و يلقى من الطالع فحيثما إنتهى فهو
هناك
أعلى الصفحة
قال عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد الفارسي :
النظر في حال الأرضين و صلاحها
* فيؤخذ من الأوتاد الأربعة :
فحال الأرض من ربع الطالع
و حال الأشجار التي فيها من وسط السماء
و حال النبات من السابع
و حال المتصرفين فيها من الطالع
* فإن وجدت في الطالع سعدا دل على صلاح المتصرفين , و أن وجدت فيه نحسا كان
الأمر بالضد من ذلك
و إن كان السعد الذي في الطالع مستقيما دل على ثباتهم و حسن تصرفهم و
قيامهم في الأرض , و إن كان السعد راجعا فبالضد من ذلك
فإن كان في الطالع نحس و هو مستقيم فاقض بخيانتهم و قلة ثباتهم , و إن كان
النحس راجعا دل على زوالهم و عدم ثباتهم فيها
* ثم أنظر إلى حال الأشجار التي فيها من وسط السماء
فإن كان فيه سعد فاقض بكثرة الأشجار في تلك الأرض
و إن كان السعد مستقيما فاقض بنبات الأشجار فيها
و إن كان السعد مشرقا فبحدوث الأشجار و زيادتها في كل يوم , و إن كان مغربا
فبالضد من ذلك و هو قلة الأشجار و قدمها
و إن كان السعد راجعا فاقض بأن الأشجار في معرض الزوال و لا يثبت فيها
و إن كان في وسط السماء كوكب نحس فاقض بقلة الأشجار فيها
و إن كان راجعا دل على أن الأشجار لا تنبت فيها
و إن لم يكن في وسط السماء كوكب و صاحب وسط السماء ينظر إلى وسط السماء دل
على الأشجار أيضا في تلك الأرض
فإن كان صاحب وسط السماء مشرقا و صاعدا فاقض بكثرة الأشجار و زيادتها
فإن كان مغربا أو هابطا فاقض بالضد من ذلك , و إن كان راجعا فزوالها
و إن لم يكن صاحب وسط السماء ينظر إلى وسط السماء فاقض بعدم الأشجار في تلك
الأرض
* ثم أنظر إلى حال النبات من البرج السابع فإن كان فيه سعد فاقض بكثرة
النبات
فإن كان السعد مشرقا و صاعدا فاقض بكثرتها و زيادتها و نمو غلتها
و إن كان السعد مغربا أو راجعا أو هابطا فاقض بالضد من ذلك
فإن نظر إلى ذلك السعد نحس من تربيع أو مقابلة أو مقارنة فاقض بأنه يقع آفة
في النبات
فإن كان النحس زحل كانت الآفة من الماء أو البرد
و إن كان المريخ فمن قلة الماء أو الحر أو السرقة
فإن كان البرج سعدا و الكوكب نحسا فاقض بقلة النبات و الغلات
و إن لم يكن في السابع كوكب لكن صاحب السابع ينظر إلى السابع فاقض بصلاح
النبات
و إن لم ينظر صاحب السابع إلى البيت السابع فاقض بعدم النبات
* ثم أنظر إلى حال الأرض من البرج الرابع فإن وجدت فيه سعدا فاقض بأنها
عامرة و صالحة للنبات
و إن كان فيه نحس فاقض بأنها خربة
و إن لم يكن في الرابع كوكب لكن صاحب الرابع ينظر إلى البيت الرابع دل على
عمارتها , و إن لم يكن ينظر إلى الرابع دل على خرابها
ثم أنظر إلى صفاتها من طبيعة البرج الرابع فإن كان ناريا فالأرض قريبة من
الجبال كثيرة الأحجار و الوهدات
و إن كان ترابيا فهي رطبة سهلة
و إن كان هوائيا فهي على نوعين و لم تكن على نوع واحد فهي متوسطة بين السهل
و الجبل
و إن كان مائيا فهي كثيرة المياه أو قريبة من المياه أو رديئة من الماء و
الله أعلم
حال بيع الأرض و شرائها و مبلغ قيمتها
* و طريقه أن تنظر إلى رب الطالع فإن إتصل ببيته ( بصاحب السابع ) دل على
أن المشتري هو الراغب في شرائها و طلبها
و إن كان بالعكس و هو أن صاحب السابع يتصل بصاحب الطالع كانت الرغبة في
البيع من جهة البائع
و إن كان رب الطالع في السابع دل على كثرة رغبة المشتري و حرصه في الشراء
و إن كان بالعكس و هو أن يكون صاحب السابع في الطالع كانت الرغبة و الحرص
من جهة البائع أقوى
و إن إتصل رب الطالع بصاحب السابع دل على حصول البيع
فإن كان الإتصال من تثليث أو تسديس كان بسهولة
و إن كان من تربيع أو مقابلة كان بصعوبة
و إن لم يكن بينهما إتصال لكن بينهما كوكب ينقل نور أحدهما إلى الآخر أو
يجمع نوريهما فاقض بحصول البيع بواسطة
فإن كان الناقل سعدا كان البيع بواسطة رجل خير
و إن كان نحسا فبواسطة رجل شرير
و إن كان بخلاف ذلك فاقض بفساد البيع و أنه غير ثابت
* و إن أردت أن تعلم القيمة
أنظر إلى الكوكب الذي في وسط السماء فإن كان في بيته فخذ لكل سنة من سنيه
الصغرى مائة درهم فما بلغ فهو قيمة الأرض
فإن كان الكوكب الذي في وسط السماء برج شرفه فخذ فخذ لكل سنة من سنيه
الصغرى مائتي درهم فما بلغ فهو القيمة
و إن كان الكوكب في برج تثليثه ( مثلثته ) فخذ لكل سنة من سنيه الصغرى
عشرين درهما فما بلغ فهو القيمة
و إن كان الكوكب الذي في وسط السماء هو برج هبوطه أو يكون الكوكب راجعا
فانظر إلى صاحب وسط السماء فإن كان ينظر إلى وسط السماء فاحكم على مثال ما
ذكرناه
و إن كان صاحب وسط السماء لا ينظر إلى وسط السماء فخذ لكل سنة من سنيه
الصغرى إثني عشر درهما فما بلغ فهو القيمة فاعلم ذلك
و إذا أردت أن تعلم أن البيع يحصل أو لا
؟
* أنظر إلى رب الطالع و رب السابع فإن لم تجد بينهما إتصالا لكن وجدنا
كوكبا سعدا في البرج الرابع و القمر و صاحب الطالع يتصل بذلك الكوكب السعد
فاقض بحصول البيع و صحته للسائل , و أصلح ما يكون أن يكون بينهما قبول في
الإتصال
و إن لم يكن في الرابع كوكب لكن صاحب البرج الرابع ينظر إلى الرابع و بينه
و بين صاحب الطالع إتصال بقبول دل على صحة البيع للسائل
فإن لم يكن بينهما إتصال و كان القمر يتصل به بقبول فاقض له بالبيع أيضا و
الله أعلم
فصل في إبتداء البناء و العمارة و هو من الإختيارات
* و طريقه أن تنظر إلى الطالع و إلى القمر
فإن كان الطالع برجا ثابتا و هو من البروج المستقيمة الطلوع
و أن يكون القمر متصلا بالسعود من تثليث أو تسديس أو مقارنة خالية من
النحوس و يكون في الليل فوق الأرض و في النهار تحت الأرض و يكون رب بيته
ينظر إليه أو ينظر إلى الطالع نظر مودة
و الأولى أن يكون رب بيت القمر ينظر إليه من تربيع فهو دليل على البقاء و
الدوام
و كذا الحكم إذا كانت الأوتاد خالية من النحوس و خاصة الوتد الرابع إذا كان
فيه زحل فهو دليل على الفساد و الخراب من السيل و سوء العاقبة
و إن كان رب الطالع أو رب بيت القمر منحوسين أو تحت الشعاع فهو دليل على
الهلاك قبل الإتمام
و إن كان القمر مع زحل أو مع الذنب فهو دليل على الفساد
و كذلك الزهرة إذا كانت ناظرة إلى زحل فهو دليل على الفساد
و إن كان المريخ ينظر إلى الطالع أو إلى القمر من أي جهة كانت فهو دليل على
الحريق و الخراب و الهدم و الله أعلم
أعلى الصفحة
|